يوماً بعد آخر يثبت تنظيم (داعش) أنه أُوجد و عُزّز سراً و علانيةً ليكون أداةً نافذةً لتقويض العالمِ العربيِ الذي نعرف و تفتيتِ دوله و تبريرِ الحروب الإقليمية و التدخلات الخارجية التي قد تصل يوماً ما إلى الإحتلال الأجنبي لدولٍ بعيْنِها بذرائع شتّى يُهيّئُ ظروفَها و معطياتِها التنظيم. الأمر لا علاقةَ له بالدين أبداً. يتخذون (الإسلام) شعاراً لتحقيق أجنداتهم. تماماً كما إتخذت أمريكا و الغرب (الحربَ على الإرهاب) عنواناً لكل ما تريد تمريره على المنطقة لأكثر من عشر سنوات. إنه (الشرق الأوسط الجديد) الذي بشرت به كونداليزا رايس قبل عِقْدٍ تتم صياغتُه ميدانياً بكل الأدواتِ المشروعةِ و غيرِ المشروعة. و الدولُ الإقليمية بعضُها يَعي و يشارك فيه، و بعضُها لا يَعي فينساقُ كالقطيعِ، و بعضُها يَعي و يتعاملُ بحصافةٍ قد لا يفهمُها العامة لإنقاذِ البلاد و العباد. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani