تواصل الأطراف السياسية اليمنية في صنعاء، اليوم الأربعاء، مفاوضاتها برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدةجمال بن عمر، للبحث عن حلول للأزمة الراهنة، في ظل مقاطعة حزبين وصمت مكونين سياسيين آخرين. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر سياسي مفاوض -طلب عدم نشر اسمه- أن الأطراف السياسية اليمنية ستواصل مساء اليوم المفاوضات برعاية أممية، حيث تشارك فيها المكونات السياسية الموقعة على "اتفاق السلم والشراكة" باستثناء حزب اتحاد الرشاد اليمني، وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وأضاف أن ممثلي حزب التجمع اليمني للإصلاح والحراك الجنوبي، سيحضران المفاوضات دون المشاركة في أي نقاش، بعد أن أعلنا يوم أمس صمتهما عن الحوار حتى يتم إنهاء الإقامة الجبرية عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. وأضاف المصدر أنه كان هناك شبه اتفاق يوم أمس على توسعة مجلسي النواب والشورى كسلطة تشريعية انتقالية، إلا أنه لم يتم البت فيه. وكانت اللجنة الثورية التابعة لـجماعة الحوثيين أعلنت ما أسمته "إعلاناً دستورياً" يقضي بتشكيل مجلسيْن رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو ما رفضته أحزاب وقوى سياسية معتبرة ذلك انقلابا على السلطة، وذلك بعد يوم من بداية المفاوضات التي يرعاها بن عمر بين الأطراف السياسية باليمن. والأحزاب التي تشارك في حوار اليوم هي الموقعة على "اتفاق السلم والشراكة" وأبرزها، الحوثيون وأحزاب اللقاء المشترك، والمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.