أذعنت بولندا لحكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يقضي بأن البلاد استضافت سجنا سريا تابعا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية. وقال وزير الخارجية البولندي جريجورش سكتينا اليوم في تصريح للإذاعة العامة "سنمتثل للحكم. يجب أن نفعل ذلك. إنه سؤال للأسابيع المقبلة". وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد رفضت أمس الثلاثاء إعادة النظر في قرارها أن بولندا استضافت هذا السجن، وهو القرار الذي سيلزم وارسو بالإسراع في محاسبة مسؤوليها الذين سمحوا باستضافة السجن. وكان قرار المحكمة الأصلي الصادر في يوليو/تموز من العام الماضي قد تضمن مطالبة بولندا بالانتهاء سريعا من تحقيق جنائي في الأمر. كما قضى بدفع تعويضات بقيمة 230 ألف يورو (262 ألف دولار) في المجمل لعربيين معتقلين في غوانتانامو يتهمان بولندا بالتورط في تعذيبهما بسجون سرية فوق أراضيها. وتولىمحامو الفلسطيني أبو زبيدة (42 سنة) والسعودي عبد الرحيم الناشري (48 سنة)المرافعة أمام قضاة سترابورغ، وقالواإن وارسو سمحت لـ (سي آي أي) "وهي على علم تام وعمدا" باعتقالهما سرا عدة أشهر بين 2002 و2003 في بولندا، حيث تعرضا للتعذيب، خصوصا بتقنية الإيهام بالغرق. وأكد المحامون أن السلطات البولندية غضت النظر عندما نقلهما عملاء أميركيون عام 2003 إلى غوانتانامو، حيث ما زالا معتقلين حتى اليوم دون محاكمة.