قال برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء إنه سيستمر في عملياته في اليمن رغم تصاعد الاضطرابات الأمنية الذي دفع العديد من السفارات العربية والأجنبية لإغلاق أبوابها، والدبلوماسيين الغربيين لمغادرة البلاد عقب انقلاب الحوثيين. وقالت مديرة برنامج الأغذية في اليمن بورنيما كاشياب إن دور البرنامج يزداد أهمية في هذه الأوقات العصيبة، وأشارت إلى أن 40% من اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وقرابة خمسة ملايين منهم يواجهون خطرا كبيراممثلا في المجاعة أو سوء التغذية. وأشارت كاشياب إلى أن الاضطرابات الحالية ستضر بالفئات الأكثر فقرا وهشاشة في اليمن. وذكر البرنامج الأممي أنه أوصل مساعدات الشهر الماضي إلى قرابة مليون يمني، وذلك بفضل شراكة مع منظمات غير حكومية، ومنهم مئات آلاف النازحين من قراهم ومدنهم نتيجة الأزمة الحالية. معونات للمدارس ويخطط برنامج الأغذية في الأسابيع المقبلة لتنفيذ برنامج لتزويد مدارس بالمواد الغذائية لتشجيع الفتيات على مواصلة دراستهن، موضحا أن البرنامج يقضي بتوزيع حصص غذائية لنحو 115 ألف فتاة. وحثت كاشياب الجهات المانحة بالاستمرار في دعم عمل البرنامج باليمن، وقدرت قيمة حاجيات المؤسسة الأممية بنحو 146 مليون دولار في 12 شهرا مقبلا. وتشمل عمليات برنامج الأغذية تقديم معونات غذائية لمئات الآلاف من النازحين، ودعم شبكات الأمان وسبل كسب العيش -عبر أنشطة الغذاء مقابل العمل أو النقد مقابل العمل- للأسر الضعيفة والفقيرة في المناطق الريفية، ومنع وعلاج سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات والأطفال. ويهدف البرنامج إلى الوصول إلى ستة ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن في الفترة بين يوليو/تموز 2014 ويونيو/حزيران 2016.