×
محافظة المنطقة الشرقية

المفتي والبعد عن السياسة

صورة الخبر

تستهلك 12 مليون مركبة في قطاع النقل البري في المملكة 811 ألف برميل يوميا من البنزين والديزل، وتستأثر مركبات النقل الخفيف بمعظم هذا الاستهلاك. وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية فإن قطاع النقل البري في المملكة يستهلك وحده 23 في المئة من إجمالي الطلب على الطاقة في المملكة، وهي نسبة يصفها المختصون بالمرتفعة جدا، خصوصا أن نسبة نمو أعداد المركبات يصل إلى 7 في المئة سنويا. ويبلغ متوسط استهلاك الوقود لمركبات السيدان في المملكة الجديدة 15.4 كم/لتر، فيما تمثل مركبات الدفع الرباعي في المملكة نسبة 29 في المئة من إجمالي المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط استهلاك الوقود في مركبات الدفع الرباعي الجديدة 9.4 كم/لتر، أما النسبة المتبقية 20 في المئة تقريبا فتتألف من الشاحنات الخفيفة (بيك أب) والميني فان، ويبلغ متوسط اقتصاد الوقود للأنواع الأخرى الجديدة مجتمعة 10.4 كم/لتر. وتبين الإحصاءات أن أكثر من 75 في المئة من إجمالي مركبات النقل الخفيف المستوردة هي من نوع (خمسة مقاعد) أو أقل، فيما يميل المستهلك السعودي إلى المركبات ذات المحرك الأكبر حجما، حيث إن المركبات التي حجم محركها أكبر من 1.8 لتر تمثل 72 في المئة من المركبات المسجلة، ويبلغ متوسط حجم المحرك للمركبات المسجلة 3.0 لتر، وهو ما يعد معدلا مرتفعا جدا إذا ما قورن بالمعدلات العالمية. وتشير التوقعات إلى أن النمو السكاني، وعوامل أخرى مثل الطبيعة الجغرافية، وتباعد التجمعات السكانية في المملكة، سيسهم في زيادة الطلب على وسائل النقل بشكل عام، والنقل البري بشكل خاص، حيث يتوقع استمرار نمو أعداد المركبات في الأعوام المقبلة، ليصل بحلول العام 2030 إلى 26 مليون مركبة، وارتفاع معدل استهلاكها اليومي من البنزين والديزل إلى نحو 1.8 مليون في حال عدم اتخاذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر غير المبرر. كما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 90 في المئة من المركبات المسجلة في المملكة جديدة، بينما 10 في المئة واردات مستخدمة (مركبات سبق استخدامها في بلدان أخرى)، وتبين الإحصاءات أن المستهلكين السعوديين يفضلون المركبات من نوع «سيدان» - أكثر من 51 في المئة من المركبات المسجلة في المملكة هي من نوع «سيدان». وتعد السرعة المفرطة، بالإضافة لكونها خطرة للغاية على السائق والركاب والموجودين على الطريق، فهي كذلك تزيد من استهلاك وقود المركبة. ففي حين أن كل مركبة تبلغ اقتصاد الوقود (كفاءة الطاقة) الأمثل لها في سرعة أو نطاق سرعات مختلف فإن استهلاك الوقود غالبا ما يبدأ بالتناقص كلما تخطت السرعة 80 كيلومترا في الساعة. فعلى سبيل المثال: خفض السرعة من 130كلم/ ساعة إلى 110 كلم/ ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 10 في المئة، كما أن خفض السرعة من 110كلم/ ساعة إلى 80كلم/ ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20 في المئة.