نشرت صحف أميركية اليوم الأربعاءموادبشأن كيفية الرد على "التطرف الذي يستخدم العنف" وما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية من عمليات، وتضمن ذلك مقالا للرئيس الأميركي باراك أوباما وافتتاحية لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور ومقالا في واشنطن بوست. ففي مقاله بصحيفة لوس أنجلوس تايمز قال أوباما إن القوة العسكرية وحدها لن تكون هي الحل لمشكلة "التطرف الذي يستخدم العنف"، بل يجب أن يتوحد الناس على مستوى العالم وعلى مستوى أميركا لمواجهة من يقومون بالدعاية، والتجنيد والدعم، أي من لا ينخرطون مباشرة في تنفيذ الأعمال "الإرهابية"، لكنهم يحرضون الآخرين. وأشار إلى مؤتمر القمة العالمي الذي ينظمه البيت الأبيض بمشاركة ممثلين من أكثر منستين دولة بواشنطن هذا الأسبوع، وقال إن تركيزهم سينصب على تمكين المجتمعات المحلية. وجدد أوباما ما ظل يقوله من قبل إن تنظيم الدولة يتبنى تفسيرا "معوجا" للإسلام يرفضه أغلب المسلمين، ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز صوت المسلمين الذين يتبنون الطبيعة "الحقيقية" السلمية للإسلام. " كاثلين باركر: هزيمة العدو الذي يتشبث بالألفية الأولى قبل الميلاد تتطلب أن نفكر بعقلية القرون الوسطى " وضرب أوباما أمثلة لسياسات عملية لمجابهة "التطرف" مثل نشر شهادات "المتطرفين" سابقا الذين تخلوا عن أفكارهمحول كيفية "تزوير المتطرفين" رسالة الإسلام "الحقيقية"، ومساعدة الشباب على تطوير أدوات التواصل الاجتماعي لمجابهة ما ينشره "المتطرفون"، ودعم أسر الفقراء وتعليمهم ودعم القادة المعتدلين. مخاطبة المظالم وقال أوباما أيضا إن الجهود ضد "التطرف" لن تنجح إلا إذا استطاعت المجتمعات مخاطبة المظالم عبر العمليات الديمقراطية وتعزيز منظمات المجتمع المدني. وأضاف أن تنظيم الدولة والقاعدة "لا يزالان يكذبان ويقولان إن الولايات المتحدة في حرب ضد الإسلام". أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فقالت في افتتاحية لها إن أفضل الطرق لمواجهة تنظيم الدولة هو "إضاءة الفراغ المظلم للمجموعات المتطرفة". وأشارت إلى أن أوباما ظل يتحدث عن تنظيم الدولة بما لا يتمتع به "ليس إسلاميا" أو ببساطة بما يفعله "أعمال العنف والقمع"، ويقول إن للتنظيم أيديولوجية، لكنها فاسدة أخلاقيا وبالتالي لا صلة لها بأي دين. وأضافت الصحيفة أن منتقدي أوباما يفضلون لو أنه ألقى اللوم على الإسلام نفسه، أو على الأقل تفسيرات الفقهاء التي عفا عليها الزمن حتىلو كانت مثيرة لغضب المسلمين السلميين. وقالت إن أوباما اختار منذ سنوات أن ينظر لـ"المجموعات المتطرفة" على أنها تقوم على أوهام تتطلب الهدم مثلما تتطلب مخابئها الضرب بالقوة العسكرية. ونشرت واشنطن بوست مقالا لكاثلين باركر قالت فيه إن "المجموعة الليبية المتطرفة التي ذبحت الأقباط" أعلنت أن هدفها هو تحطيم روما، مضيفة أن هذا الإعلان "يتيح لنا أن نعترف -ولو لأنفسنا فقط- بأننا في حرب دينية بطلب من غيرنا". وأوضحت باركر أن هزيمة العدو الذي يتشبث بالألفية الأولى قبل الميلاد تتطلب أن "نفكر بعقلية القرون الوسطى".