ارتفع اليورو أمس قبيل اجتماع لوزراء مال منطقة اليــــورو كان مقرراً أمس، يأمل المستثمرون أن يتوصل المجتمعون خـــلاله إلى موقف مشترك لدعم اليونان بما يتجاوز برنامـــج الإنقـــاذ الحالي مع بقائها داخل منطقة العملة الموحدة. وانتعشت العملة الأوروبية في شكل ملحوظ بعد شهر من الجمود في المواقف بين الحكومة الجديدة في أثينا والدائنين الدوليين في أوروبا وفي صندوق النقد الدولي. وينبئ ذلك، إلى جانب الهدوء النسبي في أسواق السندات في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، بأن قادة منطقة اليورو قد يواجهون أخطاراً أقل كثيراً في حال السماح لليونان بمغادرة اليورو الآن، مقارنة بما كان سيحدث لو فعلوا ذلك خلال مواجهة سابقة عام 2012. ولكن محللين يميلون على ما يبدو، حالياً على الأقل، إلى تفسير عدم حدوث انخفاض كبير في الثقة، بأن الوزراء سيتوصلون إلى حل لإرضاء التوجهات السياسية المعقدة لكل من الطرفين. وارتفع اليورو 0.3 في المئة أمام الدولار المتراجع على نطاق واسع، ليسجل 1.1421 دولار، بينما استقرت العملة الموحدة أمام الين وزادت 0.2 في المئة أمام الجنيه الإسترليني. وفي ظل إغلاق الأسواق الأميركية أمس، تراجع الدولار أقل من 0.1 في المئة إلى 118.65 ين من 118.70 نهاية الأسبوع الماضي، ومن أعلى مستوياته في شهر البالغ 120.48 والذي سجله منتصف الأسبوع الماضي. وواصل الذهب مكاسبه للجلسة الثالثة أمس مدعوماً بالطلب عليه كملاذ آمن وسط تراجع الدولار وبواعث القلق قبل مفاوضات حول مستقبل اليونان في منطقة اليورو. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.5 في المئة إلى 1235.50 دولار للأونصة، بعدما صعد 0.6 في المئة خلال الجلسة السابقة.