نست تطور أجهزة ذكية لتنظيم درجة حرارة المنزل تتعلم تلقائيا من عادات المستخدم(الأوروبية) أعلنت شركة غوغل الأميركية أمس الاثنين أنها توصلت إلى اتفاق للاستحواذ على شركة "نست لابس" الأميركية المتخصصة في مجال تطوير أجهزة ذكية من شأنها التحكم بتنظيم درجة حرارة المنازل، وذلك مقابل 3.2 مليارات دولار نقدا، وقد أثارت هذه الصفقة جدلا يتعلق بالخصوصية واحتمالية استغلال غوغل لبيانات المستخدمين التي تجمعها شركة نست. وتشتهر نست بصناعة أجهزة تحكم بحرارة المنزل "ثيرموستات" ذكية قابلة للبرمجة والتعلم تلقائيا، وهي قادرة مع مرور الوقت على فهم طبيعة المنزل ومعرفة متى يتوجب تشغيل أجهزة التكييف أو إطفاؤها. كما أطلقت الشركة نهاية العام المنصرم جهازا ذكيا آخر يحمل اسم "بروتيكت" لكشف الدخان أو الحريق. ومن جهته عبر الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، لاري بيج، عن ترحيبه بانضمام مؤسسي شركة نست، طوني فاديل ومات روجرز إلى "عائلة غوغل"، كما أشاد بالمنتجات "المذهلة" لنست، بما فيها أجهزة "ثيرموستات" التي من شأنها توفير الطاقة، وأجهزة إنذار الحرائق "بروتيكت" التي تساعد على الحافظ على العائلة آمنة، حسب تعبيره. من جهته عبر الرئيس التنفيذي لشركة نست، طوني فاديل، عن سروره بانضمام شركتهإلى غوغل، مشيرا إلى أن دعم الأخيرة سيحسن من قدرة الشركة على بناء منتجات بسيطة ومدروسة، وتقديم أجهزة تجعل الحياة داخل المنزل أسهل، على حد وصفه. فاديل عبر عن سروره بانضمام نست إلى غوغل (أسوشيتد برس) مخاوف ويرى المحلل في شركة مور إنسايت آند إستراتيجي، بات مورهيد، أن ما تريد غوغل فعلهمن وراء استحواذها على نست هو "أن تكون العمود الفقري لمنزلك، كيف تستهلك الطاقة، وكيف تستهلك المحتوى؟ مثل الموسيقى عبر منزلك بأكمله". كما أعرب كثير من المستخدمين في تغريداتهم على موقع التدوين المصغر "تويتر" عن مخاوف تتعلق بالخصوصية قد تترتب على هذه الصفقة، حيث قال أحدهم إن "غوغل تريد الآن بيانات منزلك بشرائها نست"، في حين قال آخر إن "غوغل ستعرف على سبيل المثال متى يكون أصحاب المنزل خارجه، وعندما يشعلون النار للتدفئة، وما هي فاتورة الكهرباء؟". وردا على تلك المخاوف قال روجرز -نائب رئيس الشركة- إن سياسة الخصوصية لدى نست تُقيِّد بوضوح استخدام معلومات الزبائن من أجل تحسين منتجات وخدمات نست، وأن الشركة لطالما أخذت مسألة الخصوصية بشكل جدي وهذا الشيء لن يتغير، على حد تأكيده. وتعتبر هذه الصفقة ثاني أكبر صفقة استحواذ في تاريخ غوغل بعد صفقة استحواذها على شركة موتورولا في عام 2012 مقابل 12.5 مليار دولار. وعلى غرار صفقة موتوورلا التي منحت غوغل دخولا مهما إلى عالم العتاد، فإن الاستحواذ على نست سيمنحها نقطة انطلاق إلى سوق جديد مهم في وقت تندمج فيه الأجهزة الاستهلاكية وخدمات الإنترنت على نحو متزايد. وقالت غوغل إن نست ستواصل العمل تحت قيادة فاديل وستظل منتجاتها تحمل علامتها التجارية الخاصة بها، مشيرة إلى أن الصفقة ستخضع لشروط الإقفال العرفية، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تنتهي إجراءات الاستحواذ رسميا في الأشهر القليلة المقبلة.