ليست مبالغة، ولانسج خيال، هي حقيقة "ليبيا بلد النفط والأقل سكاناً" على حافة الإفلاس لماذا ؟ بسبب واحد انعدام الأمن والاستقرار وأصبح نفطها يسرق ولا يذهب لخزينة الدولة لكي تقوم بمهامها ونفقاتها، أصبح نفطاً مشاعاً كما هو المشهد الآن، وهذه هي "الثروة" الحقيقية، ماذا قدمت هذه "الثورات" التي حصلت بليبيا؟ خصوصاً وهي بلاد النفط والتي تعتبر أحد المنتجين المهمين في العالم وتملك احتياطات ضخمة ؟! لا شيء..بل حرب أهلية، وبدأت المنظمات الإرهابية تغزوها وتخترقها وآخرها ما قمت به "داعش الإرهابية" وقتل الأقباط المصريين بليبيا، حين نؤكد كل مرة وبقوة وإصرار وعزم على أهمية الأمن والاستقرار قبل أي شيء، فهذه هي الحقيقة ما قيمة أي شيء وكل شيء بلا أمن واستقرار ة؟ لاشيء.. ماذا ينفعك أو ينفع أي دولة ثروة مهما طالت وهي لا تملك الأمن في بيتك او الشارع او الوطن بكامله؟. يجب أن نحافظ ونقف خلف قيادة هذه البلاد -حفظها الله-، ونقف امام كل من به شر او يدعو له بأي صورة كانت، وهذه نعمة كبيرة من رب العباد، وتولي قيادة هذه البلاد دولة برجالها المخلصين وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وقيادة البلاد، وأننا ننعم بخير ورفاهية حقيقة بأمن واستقرار واهتمام ورعاية الدولة لمواطنيها، نعم يحصل النقد ويحصل التصويب وكل شيء، والأعلام مرآة المسؤول وعونا له بنقد او ملاحظة أو نصيحة وباجتهاد، ولكن حين يصل مرحلة الأمن والأستقرار لهذه البلاد يجب أن نقف صفا واحدا وصلبا للمحافظة عليه. ودائما ما أضرب مثلا لكل منتقد "بليبيا والعراق وسورية وحتى اليمن" وهي دول غنية بنفطها وطبيعتها، ولكن ماهو واقعها؟ المشهد العام يكفي، من عدم استقرار وصراعات وتحزبات وطوائف وحزبية وقتل وتدمير ونهب وسلب، وكل شيء مشاهد فأنا اتحدث عن واقع اليوم لا الأمس أو توقعا للمستقبل. يجب أن نعي أن المال ليس كل شيء ولا الثروة، بل بالوحدة والتصاف والالتفاف مع الدولة وقيادتها وحماية كل هذه المكتسبات، وهو ما يجب أن نفخر به ونعتز به، وهناك من يسعى لضرر هذه البلاد إما كرها او استهدافا او جهلا أو أي شيء، ولكن يجب أن نقف بوجهه وأكررها ونحافظ على هذه المكتسبات، والإصلاح يأتي والتقويم مستمر والنمو لا يتوقف وعز هذه البلاد مستمر ونحتاج الوقت والزمن وكل شيء سيكون أفضل وأفضل بإخلاص شباب هذا الوطن خلف قيادة لا تبخل عليه بشيء. وأعيد تكرار مثال هذه الدول الغنية التي لم تقدم لها الأمن والاستقرار والأمان، وثروتنا الحقيقة العيش الآمن والمستقر وخلف قيادة نقف خلفها، وكل شيء بعده يمكن أن يأتي.