يختار العديد من أبناء المدينة المنورة إبرام عقود قرانهم في رحاب المساجد بحضور الأهل والأصدقاء والزوار، حيث يتم توزيع القهوة العربية والحلوى بعد عقد القران والمباركة للعريس والدعوة له بالتوفيق، وقد شاركت «المدينة» في تلك المراسم والتقت بعدد من العرسان. وأبدى العريس أسعد بن رضا سلامة سعادته بالحياة الجديدة وقال: أكملت اليوم نصف ديني بعقد قراني على كريمة أسرة مدينية في المسجد النبوي الشريف كما هي عادة أبناء المدينة. أما أصدقاء العريس محمد مرزا وعمر رشوان ومشعل الشريف فعبروا عن سعادتهم بمشاركة سلامة فرحة العمر، وأضافوا أن تلك المراسم تُعد من العادات المدينية القديمة والتي تشكل موروثًا تاريخيًا لأبناء طيبة. وفي مسجد قباء تفاعل المصلون وزوار المدينة مع عقد قران الشاب محمد شصلي على ابنة أسامة محبت، وبدأت المراسم بالآيات القرآنية التي تلاها المأذون الشرعي د. صالح ذياب على مسامع الحضور، وبعد اتمام العقد دعا المصلين للعروسين بالتوفيق ووزعت الحلويات والهدايا التي كانت تحمل أسماء العروسين. وأوضح د. ذياب المأذون الشرعي وخطيب مسجد الإمام البخاري أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: «أعلنوا النكاح» وجعل الإشهار ركنًا من أركانه، وأضاف: لذلك دأب أهل المدينة قديمهم وحديثهم على إحياء هذه السنة العطرة المباركة في المساجد وأعظمها في المدينة هو المسجد النبوي ثم مسجد قباء ثم البقية، وتابع: هذا أمر استنه أهل المدينة وأصبح موروثًا لهم تفاؤلًا بالخير، وأضاف أنه بدأ العمل كمأذون عام 1428هـ وتداول ذلك بالوراثة عن والده وأجداده وقد أتم أكثر من 200 عقد منذ مطلع السنة الجارية. وقال: يمكن إجراء مراسم عقد النكاح في المسجد النبوي الشريف أو مسجد قباء أو المنازل ولكن يحرص أهالي المدينة المنورة بشكل خاص على مشاركة الأصدقاء والمسلمين من زوار المسجد النبوي بفرحة العُمر. المزيد من الصور :