×
محافظة المنطقة الشرقية

مختلسون يعيدون 27.5 مليون ريـال إلى خزينة الدولة

صورة الخبر

قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في منظمة الصحة العالمية، إن الحالات التي أعلنت عنها السعودية للمصابين بفيروس "كورونا" خلال الأيام الماضية لا تدعو للقلق ولا تعد حرجة، وإنها ضمن التقديرات المتوقعة، ومن المتوقع أن يشهد الشهران المقبلان مزيداً من الإصابات. وأكد الدكتور حسن البشرى ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، أن لجنة الطوارئ الدولية كانت تنظر لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" في السعودية بنوع من القلق، خوفاً من انتشاره عبر الحدود لدول أخرى، ما يتسبب في وباء كبير، إلا أن الصحة السعودية استطاعت أن تسيطر على المرض منذ ظهوره قبل ثلاث سنوات. وأوضح البشرى أن وفد منظمة الصحة العالمية، الذي سيزور السعودية غداً سيشمل وفدا عالي المستوى مكونا من تسعة من المسؤولين وأعضاء من كل التخصصات الطبية، يتضمن خبراء للأمراض المعدية، واختصاصيين في عمليات التواصل، ومكافحة العدوى في المستشفيات والمختبرات، وذلك لتقديم الدعم "التقني" لوزارة الصحة السعودية، وتبادل المعلومات مع المسؤولين السعوديين حول فيروس كورونا، وتقييم الوضع الراهن لهذا المرض، وتقدير إمكانات تقليص الإصابات به. وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية إلى أن الوفد سيقوم بمراجعة الخطط، التي وضعتها الوزارة، ومعرفة التحديات، للاستفادة من الخبراء، في تحكيم الجاهزية، منوهاً أن المنظمة ستستفيد من تجربة السعودية في هذا الشأن لتنقله لدول أخرى. وأبان البشرى أن من ضمن خطة الوفد الموضوعة للسعودية والمحددة بأربعة أيام، زيارة المستشفيات، والاطلاع على آلية التعامل مع المرضى المصابين بـ "كورونا"، معتبراً زيارة الوفد بهذا العدد طبيعي، لأن المرض لا يزال في الحدود السعودية. وأوضح أن المنظمة لا زالت تعمل على البحوث والدراسات للوصول لآلية التعامل مع المرض، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي دواء يقضي على المرض، وأن جميع الأدوية هي لتخفيف الأعراض. وحول تقييم الصحة العالمية لتعامل وزارة الصحة السعودية لفيروس "كورونا"، أشار أن "الصحة" السعودية تخطو خطوات جيدة لعزل المرضى المصابين في المستشفيات، وتوعية الأطباء بخطر العدوى من هذا المرض، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين وزارتي الصحة والزراعة لزيادة التوعية فيما يتعلق بمخالطة الإنسان للحيوان. وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التنسيق بين الوزارتين لزيادة التوعية بخطر نقل المرض من الحيوان إلى الإنسان، وذلك بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والأغذية والزراعة "الفاو"، لإجراء البحوث، والاستفادة من التجارب في المجال. من جهته، قال الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إن الوزارة وضعت الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الحالات المتزايدة المتوقعة، معتبراً زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع، وتقديم الإرشادات للتعامل مع هذا الفيروس خلال الفترة المقبلة، منوهاً بأن الوزارة استعانت بخبراء دوليين من مركز مكافحة الأمراض والأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية بصورة دائمة طوال العام، للتعاون في برنامج استقصاء أسباب تفشي الأمراض المعدية وغير المعدية، وتقديم الدعم التدريبي للمختصين السعوديين في حقل علم الأوبئة. ولم يخف بن سعيد تخوف الوزارة من أن يكون هناك إصابات بين الممارسين الصحيين في فيروس "كورونا"، وهذا جعل الوزارة تشدد عليهم بأهمية التزامهم بالضوابط عند التعامل مع هذه الحالات، محذراً إياهم من التساهل في ذلك، داعياً العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة. يأتي ذلك في الوقت التي أعلنت فيه وزارة الصحة أمس، تسجيل ثلاث حالات إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في الرياض وبريدة، مؤكدة عدم وقوع أي حالات وفاة وعدم تماثل أي مرضى للشفاء. وقالت الصحة "حالة الإصابة الأولى لامرأة تبلغ من العمر 54 عاماً، وهي من الحالات المخالطة المؤكدة أو المشتبه فيها في المجتمع، والحالة مصابة بأمراض أخرى، وظهرت عليها الأعراض المرضية، وأدخلت إلى مستشفى حكومي في الرياض وحالتها مستقرة". وأشارت الوزارة إلى "أن الحالة الثانية لمواطن يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو من الحالات المخالطة المؤكدة أو المشتبه بها في المنشآت الصحية، وهو مصاب بأمراض أخرى وظهرت عليه أعراض مرضية، وأدخل إلى مستشفى حكومي في بريدة وحالته حرجة". وزادات "أن الحالة الثالثة لوافد يبلغ من العمر 23 عاماً وهو من الحالات المخالطة المؤكدة أو المشتبه بها في المنشآت الصحية، وهو مصاب بأمراض أخرى وظهرت عليه أعراض مرضية وقد أدخل إلى مستشفى حكومي في بريدة وحالته مستقرة".