كلمة سيناريو مستمدة من الكلمة الإيطالية Scenario، وهو أحد الأساليب المستخدمة في الدراسات المستقبلية. ويُعد السيناريو وسيلة للتخطيط الاستراتيجي الذي تستخدمه بعض المنظمات لإعطاء مرونة لخطط طويلة الأمد. فالسيناريو ليس توقعا لما سيكون عليه المستقبل، بل هو وصف للكيفية التي سيقع بها هذا المستقبل. فالسيناريوهات تكتشف الممكن، وتحفز مستخدميها لكي يذهبوا بتفكيرهم بعيدا عن القولبة الفكرية والجمود. وخطط الإشراف الناجحة تتطلب الفحص الدقيق للماضي؛ للوصول إلى التطوير المستقبلي. فدور المشرف التربوي مساعدة المعلم والارتقاء بأدائه، والنهوض به من الواقع إلى المأمول؛ ولهذا فعملية الإشراف التربوي وإن كانت تحدث في الحاضر، وعلى إرث الماضي، إلا أن هدفها الجوهري هو المستقبل، وهو هدف استراتيجي سواء للمشرف المبدع، أو على مستوى المؤسسة، وهي وزارة التعليم، بل إلى غايات المجتمع. ففي العصر الحديث هناك تطورات حديثة ومتعددة، وانفجار معرفي، وسرعة في التغيرات والمتغيرات، وبالتالي على الإشراف التربوي أن يساعد ويؤهل المعلم لكي يواكب ويتعامل مع المتغيرات والأحداث، فأسلوب السيناريوهات لا يتوقف عند وصف البدائل المستقبلية المتوقعة فقط، وإنما يذهب لما هو أبعد من ذلك، حيث ينمي معارف وقناعات ومهارات المعلمين في التعامل مع البدائل المختلفة من التصورات المستقبلية. ويمكن استعمال السيناريوهات في الإشراف التربوي لأغراض متعددة منها إدراك نقاط الضعف، وتجنب المفاجأة «عش المستقبل قبل حدوثه»، وفهم الواقع بصورة أفضل، وبالتالي اتخاذ قرارات صائبة، ورفع الوعي، والتحفيز على الانخراط في عملية التغيير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الإشراف التربوي بالسيناريو