لا يوجد شخص خالٍ من العيوب، فكل شخص لديه بعض العادات السلبية التي قد تؤدي إلى أمراض جسيمة تهدد حياته وتشكل عبئاً على المحيطين به. وفي إطار التوعية والحد من العادات السيئة المدمرة للإنسان، قررت بريطانيا وضع عقوبات لكل من تسيطر عليه بعض العادات الضارة والسلبية التي تؤثر في المجتمع بشكل مباشر، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا قد تخفض مزايا الرعاية الاجتماعية للأشخاص الذين يرفضون العلاج من السمنة أو إدمان المخدرات أو الكحوليات، مضيفاً: "إن 100 ألف شخص يتقدمون بطلبات للحصول على إعانات لإصابتهم بأمراض يمكن علاجها كالسمنة والإدمان دون شرط تلقيهم للعلاج"، مشيراً في بيان له إلى أن الكثير جداً من الناس يتمسكون بالإعانات المرضية بسبب أمور يمكن معالجتها، لكن هذا لا يتم، كما صرح كاميرون أنه في حال فوز حزب المحافظين الذي يتزعمه في الانتخابات العامة في مايو سيأمر بإجراء مراجعة التوقف عن الإعانات لهؤلاء، وفقاً لـ"مكة". الجدير بالذكر، تم صدور بحث جديد لاستشاري بريطاني أكد أن البريطانيين يعانون من السمنة المفرطة، مشيراً إلى أنها أصبحت أزمة صحية، حيث أن ما يعادل 62% من البالغين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، ويقل انتشار السمنة في الفئة العمرية ما بين 16 و 24 عاماً، بينما يزيد بشكل عام في الفئات العمرية الأكبر سناً بين كل من الرجال والنساء، كما أفادت السلطات الصحية البريطانية في الأعوام السابقة بأن نحو 100 طفل يولدون كل شهر في بريطانيا وهم يعانون من أعراض ناجمة عن إدمان أمهاتهم على المخدرات، كذلك الإدمان الكحولي للحوامل الذي يؤثر على الأطفال حديثي الولادة، مسبباً لهم مشاكل صحية على المدى الطويل، مثل: التشوهات العقلية والبدنية. وأوضحت الدراسة أن الآلاف من الأطفال البريطانيين أصبحوا مدمنين داخل أرحام أمهاتهم؛ بسبب استمرار تعاطيهن المخدرات طوال فترة الحمل، كما أن الهيروين هو المخدر الأكثر شيوعاً بينهن.