استدعت شركة أسترالية منتجاتها المجمدة من التوت في أعقاب انتشار مرض الالتهاب الكبدي (أ) المرتبط بسوء احتياطات الصحة العامة وإمدادات المياه في مصنع للتعبئة بالصين، ما يحاصر المخاوف المتعلقة بسلامة الصادرات الغذائية من العملاق الآسيوي. وتجري السلطات الأسترالية تحقيقات الاثنين بعد إصابة 9 من الأستراليين بالمرض عقب تناول توت من شركة باتيز فودز يزرع في الصين وتشيلي قبل تعبئته في مصنع بالصين. وقالت مديرة وحدة الأمراض المعدية بولاية كوينزلاند سونيا بينيت نتوقع ظهور مزيد من الحالات. وتعاني الصين منذ زمن من مشاكل تتعلق بسلامة الغذاء حيث أدت سرعة وتيرة التصنيع إلى التأثير سلباً على التربة والمياه، ومن بين المشاكل التي تواجهها البلاد أيضاً سوء احتياطات النظافة العامة في عمليات الإنتاج ومصانع التعبئة. وقالت حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية إن التلوث الذي شهدته البلاد أخيراً مصدره الصين. من جانبه، قال كبير المستشارين الطبيين بوزارة الصحة فيم رومانيس لهيئة الإذاعة الأسترالية الخطر الذي رصدناه هنا هو أن دولة يتوطن فيها الالتهاب الكبدي (أ) وهي الصين ضالعة في تعبئة هذا التوت. وأضاف هناك مؤشرات قوية توضح وجود تلوث أثناء عملية التعبئة لأن العبوات كانت تامة الإغلاق ثم أرسلت إلى أستراليا. وأضاف أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت منتجات أخرى أنتجها المورد الصيني بغرض التصدير. وقالت شركة باتيز إن اختبارات ضبط الجودة لم توضح أي مشاكل تتعلق بالتوت، إلا إنه يجري إجراء اختبارات أخرى. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفن تشاور إنه من السابق لأوانه القول بما إذا كان استدعاء هذه المنتجات سيؤثر على الشؤون المالية الخاصة بالشركة.