شجع الإقبال الكبير من الحجاج على تغيير عملات بلادهم، في خلق بيئة لسماسرة العملات أمام المحلات المختصة بالتبديل. وفيما بدأت الكثير من الصرافات توفير المزيد من الموظفين، لتلبية الطلبات، امتدت الطوابير لخارج المحلات، الأمر الذي شكل أزمة صفوف متراصة. وأوضح سلطان أحمد أحد العاملين بتبديل العملات أن الإقبال كبير منذ قدوم الحجيج وحتى اللحظة، الأمر الذي جعلنا نعمل ليل نهار على ورديات لتلبية الطلبات، خاصة أن الكثير من الحجاج لا يبدلون ما بحوزتهم من عملات في المطار. وأشار سلطان إلى أن سماسرة تبديل العملات للأسف لا زالوا متواجدين، ينتظرون كل شاردة وواردة لاصطياد الزبائن، ويتخفون خوفا من أن يتم القبض عليهم، في ظل الحملات المستمرة للحد من انتشار هذه الظاهرة. وأوضح الحاج مختار كمال مصري الجنسية أن الصفوف الطويلة ربما تجعل بعض الحجاج يميل إلى البحث عن الوسطاء، لكن الكثيرون يرفضون ذلك، ويفضلون تبديل العملة في المحلات، بدلا من المجهولين. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة عبدالمحسن الميمان لـ «عكاظ» أن هنالك حملات للقبض على مثل هذه الظواهر من سماسرة وغيرهم مِمن يحاول تبديل العملات سواء كانوا على مستوى المحلات أو على مستوى الأفراد ليتم القبض عليهم وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام دائرة المال، وهناك تتم الإجراءات الخاصة بهم، وتم رصد العديد منهم وتم القبض عليهم.