لم يكن غريبا اومفاجئا ان تتعاظم الاخطارعلى الشعب اليمنى من جراء الانقلاب الحوثى لان كل المؤشرات كانت تؤكد على ذلك وهوامر لم يضعه الحوثيون فى الحسبان وهم يحركون انصارهم من مران وغيرها « محتجين « على ما يسمونه « الجرعة «متباكين على» مساكين وفقراء اليمن «وهو بكاء ظهر فى نهاية الامر انه « كاذب ومزيف» والحوثيون فى كل الاحوال اداة من ادوات ملالى ايران وعملاء لها فى المنطقة شأنهم شأن حزب الله ولا يملكون اى مشروع وطنى يسعى لانهاض البلاد وتمين وحدتها الارضية والسياسية والمجتمعية وظهر هذا الامر جليا وهم يقومون بالاستيلاء على مفاصل الدولة ونهب موجوداتها وتعذيب المعارضين لمشروع طهران الذى يسعى لابتلاع اليمن بكامله وتهديد الامن الاقليمى للخليج وللعالم . الحوثيون لم ينتبهوا الى « اكاذيبهم» وادعاءاتهم التى تكشفت بعد ان زحفوا على صنعاء وفرضوا سلطتهم بقوة السلاح والخداع وموالاة بعض «المتآمرين لهم « ثم بدوا فى فرض الرؤى السياسية والمجتمعية والعقائدية دونما مراعاة الى ان اليمن بلد متعدد الثقافات متنوع فى نسيجه الاجتماعى حر فى احتياراته ولا يمكن كسر عزيمته واستقلاله وكرامته بعزة السلاح . ولانه هكذا لذا خرجت الجماهير رافضة للانقلاب مدينة له مطالبة برحيل « المليشيا « من المدن وارجاع الديمقراطية والحكومة الشرعية والمنهوبات ..وما لم يتم ذلك فسيدخل اليمن فى نفق مظلم بدت بوادره تلوح فى الافق .. اذا بدا الاقتصاد فى التدهور وجاءت الانباء من هناك تشير الى ان الحوثيين لن يستطيعوا دفع المرتبات لهذا الشهر مما يؤثر على الموظفين وعمال القطاعين العام والخاص بعد مغادرة الشركات والمستثمرين وعلى رأسها الاستثمارات الخليجية، اليمن. اليمن الآن فى مفترق الطرق ولا بد من موقف حازم وحاسم من اليمنيين لاقتلاع الحوثيين من هرم السلطة واعاد ة الحكم الشرعى للبلاد والمطلوب من المجتمع الدولى اسناد الشعب هناك بكل الطرق لانهاء هذه المهزلة التى ستقود اليمن الى ما لا يحمد عقباه.