يكثر الكلام هذه الأيام حول الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم .. وبالذات حول المدرب الأول "لوبيز كارو" ومدى قدرته على قيادة الأخضر نحو عودة مظفرة يعتلي من خلالها منصات التتويج القارية. بعض النقاد يرون في تجربة "لوبيز" تكراراً لسيئ الذكر "فنيا" المدرب السابق الهولندي "فرانك ريكارد" الذي حمّل الاتحاد السعودي ديوناً لا طاقة له بها، بعد عقد الـ 90 مليون ريال.. فـ "لوبيز" ما زال يكرر تخبط سلفه، من ناحية عدم مقدرته على تحديد من هم اللاعبون الـ 22 الأفضل في فرق الكرة السعودية؟ ناهيك بمن هم اللاعبون الـ 11 الأفضل؟ وهذه من أدنى ما يناط بمدرب كل منتخب. وكي لا نقسو على الرجل أو نظلمه، بصراحة أمامه الآن مباريات التصفيات الآسيوية القريبة وعددها أربع مباريات لعله من خلالها يقدم للنظار والنقاد والمتابعين وكافة الجماهير منتخبا مقنعا في أدائه ونتائجه التي لن يرضى عنها أحد إذا آلت إلى دون التأهل، ولو من مقعد المركز الثاني في مجموعته. الثلاثاء المقبل، وبعد تخبط الجهاز الفني برئاسة "لوبيز" أمام ترينيداد ونيوزيلندا، وعندما ينازل الأخضر السعودي شقيقه ونظيره العراقي، المدرب واللاعبون تحت مجهر المحللين والنقاد، فكيف سيقدم الإسباني نفسه وفريقه؟ بأي تشكيلة؟ وبأية طريقة ومنهجية ميدانية؟ كل التوفيق للأخضر في نزاله الأخطر ليل الثلاثاء في العاصمة الأردنية "عمان". وبطبعنا مع الأخضر متفائلون بنتيجة إيجابية تعيد البهجة والفرح والسرور لجماهير غابت عن نواظرها لوحات الإبداع البطولاتية القارية منذ فترة طويلة .. دعواتكم لمنتخب بلادكم بفوز صريح مريح.