صممت بطاقة اقتصاد الوقود لتكون سهلة القراءة من قبل الراغبين في شراء المركبات الخفيفة، حيث توجد فئتان من بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات حسب استخدام المركبة: الأولى: بطاقة سيارات الركوب (السيدان، الميني فان) الثانية: بطاقة الشاحنات الخفيفة (سيارات الدفع الرباعي، البيك أب، فان البضائع، الحافلات الصغيرة لعشرة ركاب فما فوق). ووفقا لاستطلاع آراء عدد من الراغبين في شراء السيارات الجديدة، فإن تصميم بطاقة اقتصاد الوقود وعرضها في صالة البيع أو لصقها على زجاج المركبة يلفت انتباه المشترين. وتم تقسيم البطاقة إلى 6 مستويات حسب مقدار استهلاك المركبة للوقود، أعلاها ممتاز وأدناها سيئ جداً.المستوى الأعلى (ممتاز) أعلى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة، ويمثل المستوى الأدنى (سيئ جداً) أدنى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة. وتم أخذ هذه المعدلات بناء على بيانات المركبات المسجلة لعام 2012، والتي تم استخدامها لمعرفة توقعات معدلات اقتصاد الوقود لعام 2016. كما يشير المؤشر الموجود على يسار البطاقة إلى مستوى استهلاك الوقود ويوضح قيمة اقتصاد الوقود للمركبة المعنية النموذج الأول للبطاقة (المركبات الجديدة الموجودة في صالات العرض) النموذج الثاني للبطاقة (جميع المركبات الجديدة المستوردة) كما ان البطاقة تحتوي على المعلومات الرئيسية للمركبة وتشمل: اسم الشركة الصانعة والطراز، سعة المحرك، سنة الموديل، نوع الوقود. وكلما زادت قيمة اقتصاد الوقود للمركبة قل استهلاكها، فاقتصاد الوقود يعني مقدار ما تقطعه المركبة من الكيلومترات لكل لتر واحد. على سبيل المثال: إذا كانت قيمة اقتصاد الوقود للمركبة تبلغ 14 كيلومترا لكل لتر فهذا يعني أن المركبة تقطع مسافة 14 كيلومترا لكل لتر واحد من الوقود. يقول محمد المنيف -يعمل مهندسا- والذي التقته «اليوم» في صالة وكيل سيارات محلي في شرق الرياض: ان تصميم البطاقة يجذب المشترين لقراءة محتواها، فالألوان تلفت الانتباه كثيرا، كما ان طريقة تصميمها وتقسيماتها تدل على معلومات قيمة يجب على المشتري أن يطلع عليها. ويشير إلى انه زار أغلب وكلاء السيارات المحليين لتحديد خياره في شراء سيارة خاصة له، ووجد البطاقة بجوار أو ملصقة في السيارات الجديدة. من جهته، يلاحظ فهد العنزي، يعمل موظفا حكوميا، ان هناك اهتماما والتزاما في وضع بطاقة اقتصاد الوقود في مكان بارز في صالة البيع، ويقول «اعتقد ان هناك عقوبات «شديدة» لمن لا يضع هذه البطاقة بقرب أو على السيارة». ويقول العنزي: «لفت انتباهي تصميم البطاقة، فالألوان المستخدمة تشدك لقراءة البطاقة، اعتقد ان التصميم له دور كبير في عدم تخطي هذه البطاقة من قبل المشترين». من جانبه، قال عبدالله العدواني -مستثمر في مشروعات صغيرة وكان يعاين بطاقة اقتصاد الوقود الملصقة على زجاج سيارة عائلية في صالة عرض بالرياض-: «عندما تتفحص البطاقة بشكل دقيق تجد معلومة تساعدك على قرار الشراء، صحيح اننا نعلم أن البطاقة لا تؤثر على خيارات المستهلك، لكنها تعين في اتخاذ القرار، كنت محتارا في الشراء.. هل اشتري هذه السيارة (وكان يشير بأصبعه الى سيارة معروضة في الصالة)، أم اشتري السيارة التي شاهدتها أمس في وكالة اخرى، لقد ساعدتني البطاقة على حسم قرار الشراء.. هذه أقل كثيرا في استهلاك الوقود».