طالعتنا الصحافة ووسائل الإعلام بمخطط تطوير المدينة المنورة من جوانب الحرم النبوي الشريف، صلى الله على سيدنا محمد وآله الكرام البررة. والمخطط المعتمد للتطوير يصل إلى الدائري الأول من جميع الجهات، وعليه سوف تُزال أعداد كبيرة من المباني والمحلات التجارية، ولو تمت الإزالة بسرعة، سوف يؤدي ذلك إلى أزمة كبيرة في السكن والمحلات التجارية، وبالتالي سوف ترتفع أسعار العقارات "أراضي ومباني وإيجارات" بشكلٍ كبير، وذلك لندرة السكن التي سوف تحدث، وقد يشمل ذلك ارتفاعًا في أسعار المقاولات، هذه رؤية شخصيّة ولا بد لها من مؤيدين ومن معارضين، والواقع الذي سيكون بأمر الله هو الفيصل في وجهات النظر والتحليلات التي نراها اليوم. ومأمول من هيئة تطوير المدينة المنورة توضيح للأحياء المزمع إزالتها، بما في ذلك المباني التي سوف تُزال، والمدة الزمنية لكل حي، حتى تتضح الصورة للكل، لأن إيقاف البيع والشراء لدى كتابات عدل؛ لن يوقف البيع والشراء في المكاتب العقارية، وذلك يتم بشكل يومي. وفي الواقع، فإن التوسعة بهذا الحجم سوف تؤدي بالتأكيد إلى تقليل عدد العقارات داخل حدود الحرم النبوي الشريف، وخاصة إذا تركت فضاء، وأيضًا لو هناك نية لإعادة تخطيطها مرة أخرى سوف يحرم ذلك أصحابها الأصليين منها، ولن يقدر على شرائها إلا أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والضخمة. والمأمول أن يُفتح الباب لأصحاب العقارات بأن يكونوا مساهمين ومؤسسين لشركة تتولى إقامة المباني وتملكها، حتى لا يفوز بها المقتدرين الأغنياء، ويُحرم منها أصحابها الأساسيين، وهم أحق بها وأولى. وقد تم مثل هذا الأمر في مكة، وإن كانت هناك أخطاء في تجربة جبل عمر يجب تلافيها في مركزية المدينة، ومنها أن يكون سعر المتر بالسعر المُقدَّر للبيع بعد التسوية، وألا يكون بسعر تعويض يقل كثيرًا عن سعرها بعد التطوير، وبهذا نضمن حقوق ملاكها الذين حافظوا عليها سنوات طوال، وأصبحت جزءًا من كيانهم، فلا نحرمهم حقوقهم المشروعة. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحدٍ سواه. oalhazmi@Gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :