•• بالرغم من فظاعة الجريمة الأخيرة التي •• أقدم عليها الأمريكي «كرايغ ستيفن هيكس» •• ضد ثلاثة شباب عرب «هم أردنيتان وسوري» •• يدرسون في ولاية «كارولينا» •• إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية وغيرها •• من الوسائل الإعلامية في أوروبا وسواها •• تناولتها كما تتناول أي خبر عادي •• وليس كجريمة بشعة يهتـز لها الوجدان •• ولا تتوقف عن الحديث عنها ــ كما هو مفروض ــ •• منظمات حقوق الإنسان في العالم •• تلك المنظمات التي تتسابق لتبشيع أي عمل •• يصدر عن أي إنسان عربي أو مسلم •• حتى وإن كان ربيب ثقافة ذلك العالم المتقدم.. •• هذه المفارقة العجيبة تدل على أمرين.. •• الأول هو: أن العالم المتحضر كما يدعي.. •• يفتقر إلى الموضوعية في نظرته إلى الأمور •• وفي التعامل مع القضايا بمقاييس عادلة.. وموحدة.. •• وأنه يكره كل ما هو عربي.. وما هو مسلم •• وبالتالي فإنه لا يرى جرائم قومه.. •• ولا يتعاطى مع المجرم كما ينبغي بصرف النظر عن هويته أو ثقافته •• فأين هي المساواة؟! •• وأين هي العدالة؟! •• وأين هي القوانين التي لا تميز بين البشر؟ •• إن هذه الجريمة واحدة من آلاف الجرائم اليومية •• التي تحدث صباحا ومساء.. في مدن العالم المتحضر •• ولا من يتناولها.. أو يحولها إلى قضايا سياسية •• ويعمل كما يفعل الآن على تجييش الرأي العام ضد دولنا وشعوبنا •• ولست أدري.. كيف يريدوننا أن نتعامل معهم •• ومع هذه الازدواجية في الأحكام.. والمعايير؟! •• ثم.. وهذا هو الذي يشغلنا الآن بدرجة أساسية •• هل يريدوننا أن نوقف إرسال أبنائنا إليهم •• حتى لا يتعرضوا لمزيد من الجرائم اليومية؟ •• أسأل.. وأنتظر الإجابة.. ولكن ممن؟! ••• ضمير مستتر: [•• كيف أحترمك.. إذا لم تكن أنت تحترم مبادئك وتطبقها.]