قررت اللجنة الاستشارية المعنية بإرشادات الحماية التي تصدرها الحكومة الامريكية رفع تحذيرها عن تناول الاطعمة المشبعة بالكوليسترول. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن اللجنة ستنشر قريبا تقريرا تستخدمه الحكومة الاتحادية كأساس لخطوطها الإرشادية بشأن الحمية وأنها تحجب تعليقها حتى النشر. ولم تعكس اللجنة التحذيرات بشأن المستويات العالية لما يعتبر بصورة شائعة «كوليسترولا ضارا» المرتبط بأمراض القلب ويحتمل ارتباطه أيضا بمشاكل صحية أخرى، وأوضحت الصحيفة أن الكثير من علماء التغذية يعتقدون الآن أن امتصاص الكوليسترول قد لايؤثر بصورة كبيرة على مستوياته في الدم، كما أنه قد لا يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب في البالغين موفوري الصحة. وتناقض تلك النتائج الدراسات السابقة التي شددت من خطر الكوليسترول على الأعضاء الحيوية للجسم والتي اشارت إحداها إلى أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 55 عاما ويعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب. وما اكدته الباحثة في معهد البحوث السريرية الدكتور مارى نافار بوجان، من اسهام المعاناة من آثار تراكم الكوليسترول في الدم على المدى الطويل فضلا عن عامل التدخين بنسبة 39% في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب. وشدد الباحثون على ضرورة تناول عقار ستاتين المخفض للكوليسترول في مرحلة العشرينات والثلاثينات من العمر ليصبح أحد العوامل الأساسية المكافحة لزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب في مراحل لاحقة من الحياة. وعكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من «1478» بالغا من الأصحاء، لا يعانون أي أمراض بالقلب في سن 55 عاما، وتبين أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع مستوى الكوليسترول كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأصحاء، ورغم أن معظم الدراسات والبحوث ركزت على الآثار السلبية للارتفاع الشديد لمستوى الكوليسترول في الدم، الا ان فريقا من الباحثين كشف أن الضرر حاصل حتى في حال تسجيل ارتفاع طفيف في نسبته.