دان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران بشدة ما وصفها بأنها «حملة وحشية» يتعرض لها المسلمون في دول غربية عدة، معتبراً أن «من حق المسلمين أن يحظوا بالحماية». وقال بن كيران خلال اجتماع لحكومته في الرباط أول من أمس، إن «هذه الحملة تجاوزت حدود المعقول في بعض الدول الغربية في الآونة الأخيرة»، مشدداً على ضرورة تلقي «هذه الجرائم غير العادية الإدانة الشديدة والجماعية». وأشار إلى جريمة قتل 3 طلاب مسلمين في إطلاق نار في الولايات المتحدة الثلثاء الماضي. وأكد بن كيران أن المهاجرين المغاربة يتعرضون أيضاً لحملة عنيفة في الغرب، مشيراً إلى حادث اعتداء على طفل مغربي في السويد من جانب الشرطة، وقتل مهاجر مغربي طعناً بالسكين في فرنسا. وشدد بن كيران: «إننا لا نفرق بين مسلم وغير مسلم»، داعياً «الذين يستنكرون أي عمل إرهابي إلى أن يقفوا أيضاً موقفاً واضحاً وحازماً إزاء مثل هذه الأعمال». وكرر بن كيران الكلام عن الموضوع ذاته خلال افتتاح أعمال الدورة الـ21 لمعرض الكتاب الدولي، لكن من زاوية أعمال العنف التي تمزق بلداناً عربية في سياق موجة «الربيع العربي». وحمّل «الفكر الصهيوني» مسؤولية «الإرهاب في البلدان العربية». وأضاف أن «الفكر الصهيوني الذي يلغي حق الفلسطينيين في العيش، خلق الإرهاب والنزاعات المتطرفة التي تعيش المنطقة العربية على وقعها خلال السنوات الأخيرة». واستنكر رئيس الحكومة المغربية الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن «فلسطين لن تضيق بمواطنيها من الديانة اليهودية كما هو حال المغرب الذي يحرص على حقوق مواطنيه من اليهود». على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار مباحثات في الرباط أول من أمس، مع المبعوث الدولي كريستوفر روس بشأن تطورات الموقف حول نزاع الصحراء. وقال وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إن مقترح الحكم الذاتي يبقى «الإطار الذي سيمكن من التوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء متوافَق بشأنه ومقبول من كل الأطراف، ضمن الأطر التي يستند إليها الحل الدولي لهذا النزاع من دون أي تغيير أو تعديل». وأضاف: «تم تعزيز وتقوية التنسيق مع الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي مقبول بين الأطراف لهذا النزاع المزمن والمفتعَل، في «القرارات التي اتخذها مجلس الأمن لحل النزاع»، مشيراً إلى أن مقترح الحكم الذاتي «يمثل إطاراً جدياً وذي مصداقية لإيجاد حل لنزاع الصحراء».