تعرض معلم في إحدى مدارس قرى محافظة العلا لتمزيق ملابسه أمام طلابه والاعتداء عليه بالضرب من قبل مجموعة من الشباب؛ بعضهم أشقاء لأحد تلاميذه. ووصف معلم ما شاهده صباح أمس، أمام مدرسة أبي عبيدة بقرية النشيفة التابعة لقطاع العلا التعليمي؛ من اعتداء مجموعة من الشباب على أحد المعلمين أمام طلابه. وقال التربوي صاحب الرسالة: “توقفت مركبتان تقلان مجموعة من الشباب صباح أمس الأربعاء أمام بوابة المدرسة، بينما كان أحد المعلمين يشرف على دخول الطلاب”. وأضاف: “ترجل الشباب من سيارتيهم وتوجهوا إلى المعلم واشتبكوا معه وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وتمزيق ملابسه أمام طلابه فضلاً عن إطلاق العبارات البذيئة بحقه”. وأردف: “دفع هذا الموقف زملاء المعلم وطلابه إلى التدخل لتخليصه من الجناة الذين بادروا بالفرار بعد الاعتداء على المعلم الذي لملم زملاؤه وطلابه غطاء رأسه وأوراقه، في مشهد مؤسف”. من ناحيته قال المعلم المعتدى عليه: “أبلغت شرطة مركز أبو راكة وحررت محضراً بالواقعة، كما وجهت إدارة المدرسة خطاباً بأسماء المعتدين إلى مركز النشيفة وآخر لإدارة التعليم بالعلا”. وأضاف: “شاهدت المعتدين وكان منهم أشقاء لطالب يدرس في المدرسة التي أعمل بها وكانوا يتجولون بعد الاعتداء بساعات دون أن يتم القبض عليهم” بحسب سبق. وأردف: “باشرت عملي صباح اليوم وحتى نهاية الدوام ولم تتواصل معي الجهات المعنية”. وقال المعلم الضحية: “أقطع مسافة 1200 كم أسبوعياً ذهاباً وإياباً تاركاً أسرتي من أجل أن أؤدي واجبي في تعليم أبناء القرية حيث إنني أدرّس الطلاب في الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث متوسط، لأساهم في بناء جيل لهذا الوطن المعطاء”. وأضاف: “لست نادماً على ما أقدم لوطني ولكنني أعتب على الجهات المعنية التي لم تتخذ الإجراء اللازم في الوقت المناسب، وأناشد أمير منطقة المدينة المنورة التوجيه بإلقاء القبض على المعتدين والتحقيق معهم ومحاسبتهم”. وأعرب أولياء الأمور وزملاء المعلم عن بالغ أسفهم لهذه الحادثة التي تتنافى مع التوقير الذي يجب أن يقدم لأحد أفضل المعلمين خلقاً، حيث لم تتلق إدارته أي شكوى منه طيلة عمله في المدرسة.