دعا مؤتمر جدة العلمي الأول «طرق مكافحة ومعالجة داء السكري»، الذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، في ختام فعالياته أمس، بضرورة إيجاد مجلس للأبحاث في داء السكري توضع له آليات وسياسات وإجراءات من قبل لجان متخصصة من كبار الباحثين في داء السكري في المملكة. وأوصى المؤتمر بإنشاء برنامج وطني لمكافحة داء السكري، بجانب إصدار شهادات لتدريب الكوادر الصحية، تتمثل في دبلوم أو زمالة أو ماجستير، بالإضافة إلى تشجيع العمل التطوعي في المشروعات الصحية وخاصة داء السكري وتعزيز الجانب الصحي عبر الوزارات المعنية في خططها ومشاريعها، كوزارة التعليم والثقافة والإعلام والتجارة والصناعة والشؤون البلدية، كل في مجاله والتي سوف يتم رفعها لسمو ولي ولي العهد الامير محمد بن نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية. وكان المؤتمر الذي شهد مشاركة علمية مكثفة من داخل وخارج المملكة، بفندق هليتون جدة، على مدى يومي المؤتمر، وعددا من الجلسات العلمية، وورش العمل، تناولت داء السكري في المملكة العربية السعودية، والتوقعات المستقبلية من انتشاره في جميع أنحاء العالم، فيما استعرضت الجلسات الأخرى مناقشة الوقائع المتعلقة بالمرض. وأبرزت الجلسات العلمية التي عقدت أمس المؤدي للوفاة عند الأطفال المصابين بالسكر من النوع الأول، والتي غالبا ما تكون الوفيات نتيجة تجمع سوائل في الدماغ ، وهو ما حصل بنسبة 0،3 إلى 1 % من حالات DKA ( حامضية الدم الكيتوني ) ، وهو شائع الحدوث عن مرضى النوع الأول من السكر، وأقل حدوثه عند مرضى النوع الثاني من السكر من الأطفال والمراهقين بنسبة 25-40% من الأطفال عند بداية إصابتهم بالسكر ، من النوع الأول، والذين يصابون بتحمض الدم، وتحدث بمعدل 18%، بسبب تجمع عوامل كالعدوى، أو الضغوط، أو إهمال في تعاطي جرعات الأنسولين،أو تعطل أدوات العناية بمرضى السكر، كمضخة الأنسولين ، وأشارت الجلسة إلى أن لدى كثير ممن أصيبوا بتحمض الدم الكيتوني ،كان بسبب إهمال في تعاطي جرعات الأنسولين، خاصة عند المراهقين ، ما يشكل السبب الرئيسي، للإصابة بتحمض الدم الكيتوني، لدى المراهقين والأطفال المصابين بمرض السكر. المزيد من الصور :