كل الوطن- متابعات: قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، اليوم الخميس، وفق الاناضولإن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، سيضطلع بدور وضع تصنيف عمري للأفلام العربية والأجنبية، نافيا بذلك ما تردد عن إلغاء الجهاز بعد قرار منع حذف المشاهد الجنسية من الأفلام التي تعرض بدور السينما. وأوضح عصفور في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: جدل كبير أثاره القرار الذي اتخذناه مؤخرا بعدم حذف أي مشاهد حتى ولو كانت جنسية من الأفلام التي سيتم عرضها بدور العرض المصرية سواء كانت أفلام محلية أو أجنبية. مضيفا : هذا القرار اعتبره البعض إيذانا بإلغاء جهاز الرقابة وهو أمر غير صحيح، لأننا نعمل على تطوير دور هذا الجهاز، وليس تجميده. لافتا جابر عصفور وزير الثقافة إلى أن هذا التطوير سيكون من خلال عدم السماح للرقابة بحذف أي مشاهد من الأفلام، في مقابل قيام الرقابة بدور آخر وهو وضع تصنيف عمري للأفلام، ليصبح لدينا أفلام لا تصلح للعرض على من هم دون الثامنة عشر وأفلام تصلح لكل أفراد الأسرة، وأخرى للأطفال. ورغم اقراره بأن تطبيق التصنيفات العمرية في دور العرض المصرية أمر بالغ الصعوبة خاصة أن غالبية القائمين على دور العرض لا يلتزمون بهذه التصنيفات ويسمحون لأي شخص بمشاهدة أي فيلم نظير مقابل مادي بخلاف ثمن التذكرة، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن قراره الوليد سيطبق مع مطلع شهر إبريل القادم. ومضى قائلا: قرار عدم حذف المشاهد الجنسية من الأفلام والاكتفاء بتصنيفها عمريا سيمر بمرحلة انتقالية نعمل فيها على نشر هذه الثقافة لدى المشاهد، والقائمين على دور العرض. عصفور أوضح: في هذه المرحلة الانتقالية سننسق مع وزارة العدل لاستصدار قوانين تجرم مخالفة دور العرض للتصنيفات العمرية التي ستحددها الرقابة، وسنقوم بفرض عقوبات على هذه الدور قد تصل لإغلاقها أو دفع غرامات مالية كبيرة. كما شدد الوزير جابر عصفور على أن القرار الجديد لا يعني أن يترك الحبل على الغارب فيما يخص صناعة الأفلام وعرضها في مصر؛ لأنه سيظل هناك محظوران هامان لن يسمح بتمريرهما للمشاهد من خلال السينما وهما ازدراء الأديان، والأفلام التي تحض على الفجور بشكل مباشر كأفلام البورنو (الأفلام الجنسية). وتوقع الوزير أن يتسبب قراره الأخير في أزمة مع الأزهر الشريف ورجالات الدين في مصر. وبسؤاله عن كيفية تعامل الوزارة مع الأزمة المرتقبة صرّح في اقتضاب: نحن غير تابعين للأزهر الشريف وموافقته على قراراتنا غير ملزمة لنا. إلا أنه استدرك قائلا: قرار كهذا من المتوقع أن يثير أزمات إذا ما أسئ فهمه أو نشر بشكل مجتزأ، لذلك علينا أن نوضح موقفنا الرافض لازدراء الأديان ونشر الفجور في المجتمع كما هو موقف الأزهر الشريف. موضحا : في سبيل ذلك لن نسمح بعرض الأفلام التي تتضمن مشاهد جنسية لمن هم دون الثامنة عشر. وخلال الأيام الماضية، تناقلت صحف محلية قرار إلغاء حذف المشاهد الجنسية من الألاف، ما أثار جدلا حول مستقبل الجهاز الذي كان منوطا بهذه المهمة، وهو جهاز الرقابة على المصنفات.