قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان القصف الممنهج لقوات النظام السوري على دوما شرق دمشق «جريمة حرب». وقال نائب رئيس «الائتلاف» هشام مروة انه «يدين عمليات القصف الممنهجة التي يشنها نظام (الرئيس بشار) الأسد على مدينة دوما في غوطة دمشق»، معتبراً هذه الأفعال «جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية». وتابع في بيان: «تتعرض المدينة التي يقطنها الآن نحو 400 ألف نسمة لحملة شرسة منذ 11 يوماً، ونفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد نحو 150 غارة جوية يومياً، بالإضافة إلى قصف المدينة بما يقارب 500 صاروخ أو قذيفة، وتنوعت هذه الصواريخ بين الفراغية والمظلية وكان منها ما هو شديد الانفجار، وكان آخر استخدام لتلك الصواريخ في نهاية عام 2013 ببلدة حمورية بريف دمشق». وأشار الى بيان نشطاء معارضين من ان «الغارات أصابت نحو 60 وحدة سكنية، واستهدفت مدرستين، وعدداً من المساجد، وراح ضحيتها 120 شهيداً موثقين بالأسماء، بالإضافة إلى مئات الجرحى». وزاد مروة أن «الصور التي تأتي من دوما وأسماء الشهداء تؤكد استهداف الأحياء السكنية وعدم استهداف أي مواقع عسكرية»، مؤكداً «أن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها نظام الأسد لطالما استخدمها في مناطق سورية عدة منذ انطلاق الثورة السورية». ودعا المجتمع الدولي الى «تحمل مسؤولياته اتجاه المدنيــــين في شكل كامل والضغط على نظام الأسد لإيــــقاف هذه المجازر فـــــوراً، وتنفيذ المـــــطالب التـــي وضــــعها مجلس الأمن المتمثلة بـــــبيان جنيف» للعام 2012 وتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بقبول النظام والمـــعارضة، مطالباً بـ «ضم مواقع نظام الأسد إلى جانب مواقع تنظيم (الدولة الاسلامية) داعش التي يستهدفها التحالف الدولي - العربي في سورية».