يتفق الكثيرون حول الضعف الإداري أو التمثيل السعودي داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وإن كنت استثني التحركات والمحاولات الإيجابية لياسر المسحل رغم قصر الفترة التي قضاها داخل الاتحاد. ـ لا أتحدث هنا عن أسماء (محددة) بقدر ما أتحدث عن واقع (عام) نلمسه ونعيشه وتحديداً على صعيد التأثير على قرارات الاتحاد الآسيوي. ـ لا أقول إننا أصبحنا (الجدار القصير) داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكننا بصراحة لم نعد أقوياء مؤثرين كما كنا قبل أكثر من 15 عاماً. ـ وجود الأمير فيصل بن فهد على رأس الرياضة السعودية قبل العام 2000م كان له تأثيره الإيجابي لكن لا يمكن أن ينحدر دورنا داخل الاتحاد للدرجة التي هو عليها اليوم. ـ بل إنني وقبل أكثر من عقدين من الزمان كنت أطرح وأكرر الطرح بحثاً عن الأسباب وراء عدم رئاسة السعودية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ـ أحترم كل من جلس على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي وأحترم الدولة التي ينتمي إليها لكن ليس من المنطق أن نجد ماليزياً أو قطرياً أو بحرينياً رئيساً للاتحاد الآسيوي بينما السعوديون غير قادرين على رئاسته. ـ اليوم أصبحنا لا نبحث عن كرسي الرئاسة بقدر (وبكل أسف) ما نبحث (فقط) عن قيمة ومكانة داخل أروقة الاتحاد، من يصدق ذلك؟ ـ ولأنني لست مطلعاً عن قرب على الجهود التي قام بها كل من مثل السعودية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال آخر 20 عاماً فإنه من الظلم أن أصدر حكماً على (إيجابية) هذا الممثل أو (سلبية) ذاك. ـ من يستطيع كشف الحقيقة وإقناعنا بما قام به (بالأوراق والوثائق) وليس (فقط) بالحديث الإنشائي هم الممثلون أنفسهم سواء السابقون أو من هم حتى هذا اليوم يمثلون السعودية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ـ لست مع ممثل سعودي ضد آخر لأنني أصلاً لا أملك الدلائل أو الوثائق التي تنصف هذا العضو أو تدين ذاك، لكن إحقاقاً للحق فإن الأمير نواف بن محمد ربما هو الوحيد الذي كلما ظهر في لقاء تلفزيوني أكد استعداده التام للمواجهة والمناظرة مع الممثلين الآخرين وهو تحد لم يجد أي تفاعل أو تجاوب من الآخرين، ولعل آخر ظهور للأمير نواف بن محمد كان مع الزميل المبدع تركي العجمة في البرنامج المتميز (كورة). ـ المنطق يقول إن الحق (الآن) في قضية تمثيل السعودية داخل الاتحاد الآسيوي مع الأمير نواف بن محمد لأنه يتحدث بالتواريخ والدلائل بل ومستعد لكشف الكثير متى تمت المواجهة، وسيبقى هو صاحب الأفضلية والتفوق في هذا الجانب ما لم يبرز أحد ممثلي الكرة السعودية في الاتحاد الآسيوي ممن يدور حولهم اتهام التقصير ويقول غير ذلك ويفند حديث الأمير نواف بن محمد. ـ أتمنى أن يذهب الأمير نواف بن محمد في صراحته أبعد مما ذهب إليه الآن ويسمي الأعضاء الذين يتحداهم حتى لا تكون الأمور تائهة، وعندما يفعل ذلك ويذكر الأسماء وتعجز تلك الأسماء عن المواجهة فإنها ستكون هي الخاسرة. ـ لن تعود قوتنا (الإدارية) آسيوياً حتى يتحقق أمران هامان... أولهما مجلس إدارة اتحاد كرة قدم قوي مثلما كان الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله. ـ والأمر الثاني مواجهة ومناظرة تلفزيونية بين الأمير نواف بن محمد وممثلي الكرة السعودية في الاتحاد الآسيوي يتم خلالها إيضاح سلبيات ونقاط ضعف الممثلين الحاليين أو ردودهم إن كان لديهم من أمور يودون كشفها. ـ أتمنى أن يتبنى الزملاء في برنامج (كورة) مثل هذه المواجهة والمناظرة بشرط أن تكون مواجهة الأمير نواف بن محمد مع الآخرين بالوثائق والدلائل من طرفي المواجهة، فقد مللنا الكلام الإنشائي الذي غيبنا آسيوياً.