يقول الدكتور الإعلامي عبدالسلام الزيودي أردني الجنسية: إن المدينة المنورة لها نكهتها وطعمها الخاص فهي تنفرد بالراحة والطمأنينة والبركة عن غيرها من مدن العالم، واسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية بالأمن والأمان وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا .واستطرد يقول: تعوّدت أنا وأسرتي في الأردن في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك أن نزور الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح، ففي الأردن رمضان كباقي البلدان الإسلامية هناك مشروعات إفطار الصائم تقوم به بعض الجمعيات ودور القرآن الكريم، ويتواصل الناس بالسهر عند أصدقائهم وأقاربهم ويتناولون الحلوى والقطايف بالجبن أو التمر أو الجوز والقرفة والزبيب، كذلك يتناولون الكنافة أو السحلب بالحليب من الأكلات الشعبية المسف الأردني، المقلوبة، الملوخية وشوربة الخضراوات ( ايدامات) فريكة، صواني بالفرن، كفتة، السلطات المنوعة. وحين انتقلت للعمل في المملكة العربية السعودية وتحديدا في المدينة المنورة وجدت أن شهر رمضان يختلف بشكل كبير وذلك لخصوصية المدينة المنورة في استقبال المعتمرين من شتى بقاع الأرض فترى كل جماعة من بلد ما يجتمعون في ساحات الحرم النبوي الشريف حيث يتناولون الماء واللبن والتمر ثم يستعدون لصلاة العشاء والتراويح وبعد ذلك يتم تناول طعام السحور، فهنا تجتهد أن تساعد في إفطار الصائمين وتقديم الخدمة لهم حيث نلاحظ كيف تقدم الخدمات لضيوف الرحمن في الحرم النبوي، ونلاحظ اجتهاد الناس صغاراً وكباراً على تقديم الخدمة للمسلمين، وترى خارج الحرم النبوي الشريف الناس على الطرقات يقدمون الماء والتمر، وما تتميز به المدينة المنورة هو إقبال الناس الشديد على حلقات الدروس في المساجد وقراءة القرآن الكريم فيجتهد كل واحد أن يختم القرآن أكثر من مرة، أما في الأردن فقلة قليلة من الناس من يذهبون بعد التراويح لحلقات الدروس، بشكل عام يتزاور الناس ويتابعون المسلسلات الرمضانية بشغف .