لن أبخل على أمانة الطائف فأهضم مجهوداتها، مستحيل ألاَّ يكون لها حسنات وهي تقدم الخدمات البلدية لمدينة تُعد من أهم مدن السعودية مصيفاً! وذات طبيعة خلابة «هبة من الله»، وليس للبشر فضل في ذلك! الطائف لها موقعها المميز على مفترق طرق رئيسة من كل الاتجاهات لتصب في المدينة، والطائف تشتهر بكل جميل وأهلها «حبايب» لكن هذا الجميل لم يرتق ليكون الأجمل!، وحتماً هذه مسؤولية أمانتها التي لا أدري ماذا تريد؟ أو ماذا تعمل؟ ساكن الطائف هو الشاهد الوحيد الذي يمكن أن يُفسر حالها ولماذا هو متردٍّ؟ كانت ردَّات فعل أهالي الطائف طبيعية، عندما قرأوا كرت دعوة كُتب فيه «نيابة عن أهالي الطائف دعوتكم لحضور حفل تكريم سعادة أمين المحافظة» فغضب الأهالي بعد إقحامهم بالدعوة، وهم لا ناقة لهم ولا جمل بهذا التكريم، ليس ذلك فحسب بل «الشاهد» أنهم يعانون تعثر المشاريع الجديدة، وبطء تنفيذ القديمة، ناهيك عن أن الشوارع تعاني الحفريات العميقة وتدهور في طبقات الإسفلت التي لم تُنفَّذ حسب المواصفات الفنية في كثير من الأحياء! أنا هنا لا أقف في صف المواطن ضد الأمين، ولا أقف في صف «الأمين» ضد خدمات المواطن، مسؤولية الأمين! ولكن على الأمين أن يعي أهمية الطائف لأهل الطائف أولاً وللوطن تالياً.. فمن المؤلم أن تعاني الطائف بكل ما تكتنزه من مقومات سياحية، ومن المؤلم أيضاً أن لديها إعلاميين لا يوصلون صوت المواطنين!! ومن المؤلم عدم تدخل وزارة البلديات لانتشالها من واقعها «التعيس»! ..إن كان ثمة تقصير من الأمين فرحيله أولى من بقاء سوء حال أمانة الطائف! يبقى سؤال.. ماالذي يمنع الطائف لتكون وجهة سياحية عالمية؟! لماذا لا تستثمر إمكاناتها الطبيعية؟