القطيف- علي العبندي أوضح الشاعر زهدي آل دهنيم، أنه لا يفكر في إصدار عمل آخر، بعد صدور باكورة أعماله «شتات»، «على الأقل حتى أنسى هذه التجربة، وأسمع وقع صداها». جاء ذلك خلال استضافته في أمسية شعرية أقيمت مساء أمس الأول في بلدة سنابس بمحافظة القطيف، أدارها الشاعر زكي الصدير، وتحدث فيها آل دهنيم عن ديوانه «شتات»، وقال إن مضامينه لم تخرج من مدار الأنثى وحكايا الحب. وعن سبب اختيار «شتات» عنوانا للديوان، الصادر عن دار «الغاوون»، بين أن ذلك يعود إلى مشاعر الشاعر المتناقضة مع أحاسيس الحب، لافتا إلى الشاعر لا يخلو من «شتات» ما، لذا جرى اختيار هذا العنوان. وذكر إن هذا الديوان يضم مجموعة متنوعة من القصائد، عمودية وتفعيلة، كتبها في الأعوام من 1424 إلى 1428هـ. وأشار آل دهنيم إلى أن متابعة طباعته كانت «مضنية، خصوصا التواصل مع الناشر، نتيجة البعد، كونك تطبع في بلد آخر. (هناك) عقبات تحيل الأمر إلى عملية مرهقة». وحول من تأثر بهم من الشعراء، قال: مازلت في بدايات البدايات، والشعراء الذين اختلطوا بوجداني كثر، ولا أظن أني استطيع في هذه المساحة أن أسهب وأتماهى في عوالمهم. وألقى آل دهنيم عددا من نصوصه، بينها: «اشتهاء»، «حين يزهر الشوق»، «بشارة»، «منى»، و»حسرة». وكانت الأمسية بدأت بحديث للصدير، عن آل دهنيم وانطباعه حول الديوان، موضحا أن إصدار هذا الديوان يعد «شجاعة» من مؤلفه، لأنه جمع «شتات شعره القديم»، وقال: «كثير من الشعراء لا يمتلك هذه الشجاعة في الارتداد للماضي والتغني به والإطلال على جمهوره الجديد من خلاله، لكن آل دهنيم فعلها وارتاح من عبء القصيدة/ التاريخ، التي تعيد تشكيل حاضره في نص قادم مع غواية مفترضة».