من جهتها، ثمنت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين اسهام المملكة العربية السعودية لنصرة الاشقاء السوريين وعدتها على قدر كبير من الأهمية، مؤكدة أن "المساعدة المقدمة من مواطني المملكة وحكومتها تجسد الوعي بأن اللاجئين في لبنان بحاجة إلى المساعدة الطارئة والأهم من ذلك أن المجتمعات اللبنانية بدورها تحتاج إلى المساعدة، فهي في الخط الأمامي للاستجابة الإنسانية، وتحتاج المجتمعات المحلية والمؤسسات العامة اللبنانية إلى دعم حيوي للعمل البطولي الذي تقوم به للتصدي لأزمة ليست من صنيعها". وأعربت عن تقديرها العميق : "للدعم المقدم إلى المفوضية والشراكة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية في العمل جنباً إلى جنب مع لبنان لمواجهة أكبر أزمة إنسانية في عصرنا هذا". بدوره، قدم وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس في كلمته التي ألقاها التعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ . كما تقدم بالتهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ، وتحدث عن النزوح وتأثيره على لبنان، مبينا أن 80 % من النازحين السوريين هم في لبنان بحسب إحصائيات الأمم المتحدة. وألقى مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في لبنان وليد الجلال من جانبه، كلمة أكد فيها أن الحملة تهدف إلى تقديم العمل الإغاثي السعودي بما يتناسب مع الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وتصدرها للعمل الإنساني على مستوى العالم الذي يتميز بتجرد تام وإيصال المساعدات إلى مستحقيها يداً بيد دون تمييز أو تفضيل لتحقيق الاستفادة وتخفيف حجم المأساة التي تعيشها شعوب العالم المتضررة. وأضاف الجلال: "بوصفنا نعاصر منذ أكثر من ثلاث سنوات أزمة النازحين السوريين التي تعد أكبر مأساة إنسانية يشهدها التاريخ فإن الحملة تسعى دائمًا إلى توفير المتطلبات اللازمة للنازحين من خلال تقديم برامج ذات طابع إغاثي تخفف من المعاناة وتحقق مردوداً كبيراً على العمل الإنساني السعودي وأن تكون نوعية البرامج المقدمة تخدم طلبات المتبرعين على المستوى الرسمي والشعبي. وأوضح أن المشاريع التي نفذتها الحملة بلغت تكلفتها حتى الآن أكثر من 30,000,000 ( ثلاثين مليون دولار أميركي ) وهي مشاريع تمس حاجة النازح السوري. وفي ختام كلمته عبر الجلال عن شكره لسفارة خادم الحرمين الشريفين ولمعالي السفير شخصيًا حيث يحظى مكتب الحملة بالدعم غير المحدود وتسهيل الكثير من المهام المناطة به, والشكر موصول للمؤسسات الحكومية والأمنية والجمعيات الأهلية في لبنان لما قدمته من تعاون كان له الأثر الكبير في تحقيق الحملة لأهدافها الإنسانية والإغاثية. // يتبع // 17:52 ت م NNNN تغريد