فجرت الخسارة الأخيرة للفريق الملكي من غريمه أتلتيكو مدريد الغضب في مدرجات المدريستا، وأشعلت فتيل أزمة جديدة بين المدير الفني الإيطالي كارولو أنشلوتي وفلورنتيني بيريز بعد أن ضاق الأخير ذرعا بالانتكاسات المتكررة أمام الغريم التقليدي في ديربي العاصمة، وأعاد فوز البارسا أمس وتقلص الفارق مع المتصدر فتح ملف الديربي الذي خسره الريال برباعية، حيث نشرت الصحافة الإسبانية تعلى قات على القمة الماضية. وعنونت الماركا بـ «فلورنتينو غاضبا»، «لا مزيد من الإذلال»، واستعرضت مسيرة الملكي في الأسابيع الأخيرة، في مقابل حديث سبورت عن ميسي وتحطيم الأرقام القياسية مع البلواجرانا، وتناولت جملة من الأخبار بينها أن أنشيلوتي يوافق على رحيل كوينتراو فيما أشارت إلى أن غياب خضيرة يفتح الطريق أمام لاعب الريال الجديد. أما صحيفة الموندو ديبورتيفو فرأت أن الترايدنت هو من قاد البارسا لتقليص الفارق مع الريال إلى نقطة واحدة، وأن الصدارة في طريقه للبلاوغرانا. بينما نشرت صحيفة أس الإحصائيات التي تكشف مدى سوء أداء البي بي سي، «بيل وبنزيمه ورونالدو»، وأن الأداء في الديربي كان صادما فحصيلته تسديدة واحدة طوال المباراة للثلاثي، فيما استعادوا كرة واحدة فقط، وقام بيل بثلاث محاولات بالكرة وأنهم جميعا باءوا بالفشل. في المقابل، علقت ديفنسا سنترال بأن رونالدو كان غائبا على الإطلاق في مباراة الديربي، وأنه ذهب ضحية لخطة سيميوني المغلقة والمحكمة في المناطق الدفاعية، مع الضغط الشديد الذي تعرض له اللاعب من مدافعي أتلتيكو عند استحواذه على الكرة. وأشارت إلى أنه فقد 66 % من الكرات في هجومه ما يدل على تفوق واضح لمدافعي ولاعبي وسط أتلتيكو في الضغط على رونالدو وذلك بناء على تعليمات سيميوني بعدم ترك مساحات للاعب في المناطق الدفاعية لاتلتيكو. وبحسب الصحيفة نجح سيميوني في تنفيذ خطته وإحكام قبضته على رونالدو في عدم المرور وتهديد مرمي الروخي بلانكوس، ليظهر رونالدو بأسوء أداء له في هذا الموسم. ووفقا لماتناولته الصحافة الإسبانية فإن الأيام المقبلة حبلى بالأحداث الصاخبة في ظل الإصابات التي أربكت عمل سيميوني والغياب المتوقع لكل من بيبي وراموس ورودريغز ومودريتش وسامي خضيرة، والتي من المرجح أن تلقي بظلالها على أداء البارسا في قادم الأيام.