×
محافظة المنطقة الشرقية

الابتكار في تقنيات السلامة المتقدمة عنوان تويوتا المقبل

صورة الخبر

ليلة الجمعة الموافقة للثالث من ربيع الآخر من هذا العام 1436ه ستبقى ليلة تاريخية تتحدث عنها الأجيال بحديث أشبه بالخيال وأنا شاهد عصر في تلك الليلة سأروي للتاريخ تفاصيل عشتها؛ لما فيها من الفضل الإلهي على هذا الوطن، وقيادته، وأهله، فرغم المصيبة بموت الملك عبد الله -رحمه الله- نزلت الطمأنينة، وجمع الله على هذا الوطن أمنه، واستقراره بقيادة الملك سلمان -حفظه الله-. وقعت عيني في ذلك اليوم وتحديداً قبل الفجر بقليل على رسالة مستهلة ب "إنا لله وإنا إليه راجعون"، فإذا بها نعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دُهشتُ، واسترجعتُ، وحوقلتُ، ودعوتُ لأبي متعب بالرحمة، والمغفرة، والرضوان، وهذا حق علينا لولي أمر نذر نفسه لخدمة دينه، وشعبه. الأحداث من حولنا متسارعة، والمرجفون من سنين وهم يجلبون علينا بإشاعاتهم، وأراجيفهم، والأعداء المتربصون كثر.. فإذا الفارق بين الفجيعة والطمأنينة لا يذكر أبداً، فالبيت السعودي مستقر، الملك القادم سلمان، ولي العهد مقرن، يا له من هدوء، وطمأنينة. وكتبت كلمات تختزل الحدث، جاءت الكلمات هكذا دون تصنع: "نمنا والملك عبدالله، واستيقظنا والملك سلمان، والوطن في أمن وأمان، فالحمد لله على نعمته، وحفظ الله ولاة أمرنا، دمت بخير يا وطني"، ودفعتُ هذه الكلمات عبر مجموعات الواتس التي عندي، ثم خرجت وكل شيء ساكن مطمئن، صلينا، ثم تحدث الدكتور أحمد سيف الدين الذي أمّنا في صلاة الفجر في جامع إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فاسترجع، وتحدث عن المصيبة، وعزى في فقيد الوطن، وطمأن الناس بالواقع الجديد، ثم دعا بالحفظ لهذا الوطن، وولاة أمره، عزى بعضنا بعضاً، ولسان الجميع دعاءٌ للملك الراحل بالجنة، وللملك القادم بالتسديد. وركبتُ سيارتي صباحاً متوجّهاً إلى الدلم، ولم أر على طول الطريق غير سيارة أمن عابرة، حتى نقطة التفتيش الثابتة على طريق الخرج لم يقف فيها أحد من الأمن، الجميع مطمئنون، والمملكة في حفظ الله، وأمانه. طارت الكلمة العفوية التي أرسلتها لزملائي بالواتس إلى تويتر، وغرد بها بعض الزملاء، وتناقلها آخرون؛ لتحكي أحداث الليلة السعودية التاريخية الممزوجة بالأسى والحزن على فقد الملك عبدالله، والطمأنينة على مستقبل مشرق بقيادة الملك سلمان لهذه المملكة. رحم الله الملك عبدالله، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وسددك الله أيها الملك الحكيم سلمان، فلقد طمأنتَ قلوبنا بثبات هذه الدولة على قيمها، ودينها، وطمأنت شعبك بهذه الخطوات الموفقة السلسة لانتقال الحكم.. ونبايعك، وولي عهدك، وولي ولي عهدك على السمع والطاعة، وندعو لك من أعماق قلوبنا بالتوفيق والتسديد، جمع الله بك شمل العرب والمسلمين، ونصر بك دينه، وأعلى بك كلمته، وحفظ الله هذا الكيان العظيم في هذا الوطن العظيم. عهد جديد يصل الماضي بالحاضر لهذه الدولة المتجددة فتوةً وأمناً، ومستقبلاً زاهراً ينتظر الشعب السعودي بقيادة سلمان، وولي عهده، وولي ولي عهده، وبمن اختارهم له أعواناً، وجنداً. *مستشار في وزارة التعليم