أعلن منسق التحالف ضد تنظيم داعش ان القوات العراقية تستعد لشن هجوم واسع «قريبا» ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، في حين قتل 14 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري في بغداد. واتت تصريحات الجنرال الاميركي جون آلن، منسق التحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم «داعش»، خلال زيارته الى عمان التي كثفت مؤخرا ضرباتها الجوية ضد التنظيم بعد اعلان الاخير انه اقدم على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة. وقال آلن في حوار مع وكالة الانباء الاردنية الرسمية بث باللغتين العربية والانكليزية أمس الأول ان «هجوما مضادا واسعا على الارض سيبدأ قريبا». اضاف «في الاسابيع القادمة عندما تبدأ القوات العراقية في الحملة البرية لاستعادة العراق ستقوم قوات التحالف بتقديم الاسناد لذلك». وتقوم دول من التحالف بتدريب عناصر من القوات العراقية والكردية في اربع قواعد عسكرية في العراق، على ان يكون هؤلاء «جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد»، بحسب آلن. بدأت عمليات التدريب نهاية ديسمبر، ضمن برامج تستمر نحو ستة اسابيع، يتم خلالها تدريب نحو خمسة آلاف جندي. واثار هجوم المتطرفين في يونيو مخاوف من قدرتهم على مهاجمة بغداد. وفي حين بقيت العاصمة في منأى عن الهجمات المباشرة، الا انها لا تزال تشهد تفجيرات بشكل متكرر، تودي بعشرات القتلى والجرحى. وصباح أمس، قتل 14 شخصا واصيب 43 على الاقل في تفجير انتحاري في منطقة الكاظمية ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وبحسب المصادر، قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه عند الساعة الثامنة صباحا في ساحة عدن في منطقة الكاظمية، والتي عادة ما تكون مكتظة في هذا الوقت. ووقع التفجير عند الساحة التي تؤدي الى مرقد الامام الكاظم، وعلى مقربة من باعة يفترشون الرصيف ويبيعون حاجيات مختلفة من الملابس المستعملة الى الاحذية والادوات الكهربائية. والتفجير هو الثاني من نوعه في بغداد خلال ثلاثة ايام، بعد تفجير انتحاري داخل مطعم في منطقة بغداد الجديدة، اودى بحياة 23 شخصا. ومن ميونيخ، اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان التحالف الدولي بدأ باستعادة بعض المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسية، واكد ان التحالف نجح في اضعاف التنظيم اكثر من قبل.واعلن كيري امام مؤتمر الامن العالمي ان المعركة ستكون طويلة، مؤكدا وجود مؤشرات على نجاح الاستراتيجية التي شملت الى الآن شن ألفي غارة، ما ساهم في «استعادة خمس مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم».