شيعت اليوم الاثنين في مصر جنازات عدد من قتلى أحداث ملعب الدفاع الجوي أمس، في حين قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم تخصيص مبلغ 25 ألف جنيه (نحو 3300 دولار) لعائلة كل ضحية. وفي محافظة المنيا شيعت جنازة شاب في الـ23 من العمر، وقد تعالت صيحات المشيعين منددين بما وصفوها بجرائم العسكر واستعمالهم السلاح لقتل أبناء الوطن، وطالب المشيعونبالقصاص لضحايا هذه الأحداث. كما شيع عدد كبير من الأهالي في مدينة المحلة(120 كلم شمال القاهرة) أحد ضحايا الاشتباكات، وهتفوا بشعارات تطالب بالتحقيق والقصاص من المسؤولين عن الأحداث. من جهة أخرى، قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم -بعد اجتماع طارئ الاثنين- تخصيص مبلغ 25 ألف جنيه (نحو 3300 دولار) لعائلة كل ضحية من ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين أنصار نادي الزمالك وقوات الأمن. كما قررت إدارة الاتحاد عقد اجتماع عقب انتهاء مدة الحداد لثلاثة أيام لبحثومناقشة استئناف النشاط الكروي مرة أخرى بعد مقتل 19 شخصا من أنصار الزمالك -وفق رواية الداخلية المصرية- في اليوم الأول من السماح للمشجعين بدخول الملاعب بعدثلاث سنوات من منعهم. وعلى صعيد متصل، قرر وزيرالشباب والرياضة المصري تشكيل لجنة للتحقيق في الملابسات التي أدت إلى وقوع قتلى أمس في محيط ملعب الدفاع الجويووضع تقرير مفصل يتضمن النتائج التي توصلت إليها وتوضيح الأسبابالحقيقية التي أدت إلى وقوع الضحايا في أسرع وقت. وكانت عدة أحزاب وقوى سياسية مصرية -أبرزها "حركة 6 أبريل" وحزب "مصر القوية" والإخوان المسلمون- قد حملت النظام مسؤولية سقوط قتلى في ملعب الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن ذلك يعد "خطوة جديدة من نظام عسكري يريد القضاء على الثورة".