×
محافظة المنطقة الشرقية

عقد الاجتماع التنسيقي لنهائي كأس ولي العهد

صورة الخبر

شدد كبير المستشارين في الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عثمان بن محمد الصديقي على أن الأمن الفكري مسؤولية وطنية جماعية وليست فردية، معرفا الأمن الفكري بأنه موضوع تركيبي يدور حول "الشعور بالطمأنينة في النفس والمجتمع والدولة عبر تعزيز الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتنطع". وقال الصديقي خلال محاضرة ألقاها أمس بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بجامعة أم القرى حول "أهمية الأمن الفكري وسبل تحقيقه": رأينا خلال برامج المناصحة الكثير من الضلالات لأتباع العقل والهوى الذين ضلوا عن سواء السبيل نتيجة هذا الفكر الذي يجب مواجهته كما أكد ذلك ولاة الأمر وبينه الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله"، مؤكدا أن البعض ممن جرت محاورتهم ومناصحتهم لديهم فكر غال وهم قلة تتلاشى بالعمليات الاستباقية. وأشار الصديقي إلى أن الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم نتيجة المزالق الدينية التي وقع فيها مع الأسف البعض من شباب الأمة عامة وانجرار بعض شبابنا، مبينا أن لأولئك الغلاة مراحل وانتقالات في مقدمتها التهويل من شؤون المعاصي في المجتمع ومن قال هلك الناس فهو أهلكهم، ثم يذكرون مساوئ الولاة ثم يرتبون مسائل الكفر على المخالفات التي تحدث وبعدها يبدأون في تنفيذ لوازم الكفر التي تعد الأخطر لأنها تبيح الدماء والأعراض والأموال. ولفت الدكتور الصديقي إلى أن خطوات الغلاة تتكرر في مسائل منها: "نقض البيعة والتكفير والتفجير وتسفيه العلماء وآرائهم". وأبان الصديقي أن الفتوى ولاية وليس لمن لم ينصبه ولي الأمر أن يفتي في أمور الدين، وخصوصا في أمور الجهاد والمرابطة وغيرها، مشيرا إلى أن الأمر الملكي الكريم نظم الفتاوى تحت مظلة الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة، مؤكدا أن الولاية الخاصة أقوى من العامة، داعيا الشباب إلى التفريق بين الفتيا ونقل الفتيا والذي ضلل البعض من شبابنا اليوم نتيجة جهل من يستفتونهم بأمور الفتوى. وتطرق الصديقي في محاضرته إلى مهمات الإدارة العامة للأمن الفكري التي أنشئت قبل عشر سنوات، إذ كانت لجنة مرتبطة بوزير الداخلية وتحقق أهدافها عبر وضع الاستراتيجيات لحماية الفكر وعقد الشراكات وإنشاء المراكز البحثية وإصدار الدراسات العلمية ودرس ما يرد إليها من وزير الداخلية. وحث الشباب على التمكن من تحديد هويتهم الإسلامية والتمسك بثوابتها الأصيلة والتشبث بالمنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة، وأن لا يكونوا مقلدين لأصحاب الضلالات في الفكر والمعتقد.