×
محافظة المدينة المنورة

4 تريليونات دولار قيمة تداول العملات

صورة الخبر

أربيل: دلشاد عبد الله واشنطن: محمد علي صالح جاءت تصريحات الجنرال الأميركي جون آلن، منسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أول من أمس حول انطلاق عملية برية قريبا لتحرير كافة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف في العراق، بالتزامن مع تكثيف القوات العراقية الخاصة بتحرير الموصل تدريباتها استعدادا للمعركة المرتقبة. وقال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن تدريبات قوات تحرير الموصل «تكثفت في معسكرات ببعشيقة ودووبردان وديبكة وزمار ويلتحق يوميا العشرات من أبناء الموصل بهذه المعسكرات»، مشيرا إلى أنه «قبل أيام أنهت دفعة أخرى من قوات الحشد الوطني، من أبناء كافة مكونات محافظة نينوى، تدريباتها وهي جاهزة حاليا لخوض المعارك وتنتظر ساعة الصفر». وأضاف حامد: «كل دفعة تتألف من 600 مقاتل وتدرب من قبل ضباط عراقيين سابقين إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي، بالإضافة إلى أن وزارة البيشمركة تواصل تدريب أبناء الأقليات الدينية في سهل نينوى». وكشف حامد أن مجلس محافظة نينوى طلب رسميا من السفير الأميركي لدى العراق خلال اجتماع جمعهم به في بغداد تدخل قوات أميركية برية في عملية تحرير الموصل، مبينا أن مجلس المحافظة يأمل مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها في العملية التي حدد موعد انطلاقها في الربيع أو بداية الصيف المقبل، مضيفا أن «أهالي الموصل سيساعدون أي قوة تدخل المدينة لإنقاذهم من داعش، فالمدينة تشهد حالة استياء واسعة بسبب ما ينفذه التنظيم من جرائم، ونتلقى يوميا الكثير من الاتصالات من داخل المدينة تدعونا إلى التحرك بسرعة لتخليصها من مسلحي التنظيم الذين ألحقوا الدمار بها وبأهلها». في غضون ذلك واصلت قوات البيشمركة أمس استعداداتها لشن هجوم موسع على مواقع تنظيم داعش في الأطراف الغربية والجنوبية من محافظة كركوك، فيما نفذ طيران التحالف الدولي خلال اليومين الماضيين غارات مكثفة على مواقع التنظيم في هذه المناطق. وعن آخر استعدادات من قبل البيشمركة، شدد حسين يزدان بنا، أحد قادة البيشمركة في محور غرب كركوك، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «يجب أن تطرد قوات البيشمركة مسلحي (داعش) من كافة المناطق الكردستانية وقواتنا الآن على أتم استعداد، وتنتظر قرار الهجوم من القائد العام لقوات البيشمركة، رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وإذا صدر هذا القرار البيشمركة ستتقدم إلى داخل الحويجة والمناطق الأخرى في أطراف كركوك». من جانبه، قال الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، اللواء صلاح فيلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية التي تحدث عنها منسق التحالف الدولي تشمل مدينة تكريت وأطرافها وأطراف محافظة كركوك، فانطلاقة عملية الموصل قد تكون في شهري أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) المقبلين». وعن مشاركة قوات برية من التحالف في عمليات تحرير الموصل والمناطق الأخرى، قال فيلي: «كل شيء محتمل، قد تكون هناك الآن عمليات عسكرية برية من قبل التحالف في العراق، خاصة أن الرمادي شهدت اشتباكات مباشرة ما بين قوات برية من التحالف ومسلحي (داعش) في الآونة الأخيرة، لكن لا يتم الحديث عنها إعلاميا». وتابع: «نحن في إقليم كردستان طلبنا بشكل رسمي من قوات التحالف التدخل البري في عملية تحرير الموصل لأن الجيش العراقي لا يستطيع أن ينفذ الهجوم لوحده وكما تعلمون فمدينة الموصل مدينة كبيرة، لذا من المحتمل أن تشارك قوات برية من التحالف في تحريرها». في السياق نفسه، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول عسكري أميركي أن تحرير المدن سيكون «صعبا»، عازيا ذلك إلى تردد عراقيين في التعاون مجددا مع القوات الأميركية، وأيضا، ترددهم في دعم جهود تشترك فيها إيران. كما أعرب المسؤول الأميركي عن قلق أميركي من تحول الحرب ضد «داعش» في العراق إلى حرب شيعية - سنية. وقال المسؤول، طالبا عدم نشر اسمه أو منصبه: «سيكون قتالا صعبا. لا بد أن تكون القوات العراقية حاسمة عندما تبدأ (تحرير الموصل وتكريت والفلوجة وغيرها)». بدورها، قالت جيسيكا لويس ماكفيت، مسؤولة سابقة في استخبارات البنتاغون وتعمل حاليا خبيرة في معهد دراسة الحرب في واشنطن: «ببساطة، ستكون الموصل صعبة. خاصة إذا تعمد (داعش) جر القوات العراقية إلى داخل المدينة». وبالنسبة لتكريت، أشارت ماكفيت إلى أنها مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين. وبشأن الفلوجة، قالت الخبيرة إنها مشهورة بمقاومة حكومات العراق التي يسيطر عليها الشيعة وإن هذا من أسباب سيطرة «داعش» عليها لأكثر من عام. ونقلت الصحيفة تصريحات لزعماء سنة عراقيين قالوا: إنهم يخشون مواجهة بين الشيعة والسنة فيما نسبت إلى مسؤول عسكري عراقي قوله إن الحكومة تتردد في تحرير الموصل بسبب «خوف من ردود فعل سكان المدينة الذين يعارضون تدخل إيران (في الحرب ضد تنظيم داعش)»، مضيفا أن سكان الموصل يعارضون، أيضا، تدخل قوات البيشمركة.