لندن: «الشرق الأوسط» أصبح مستشفى في إسرائيل يعالج أساسا مصابي حرب غزة الأخيرة مزارا لبعض الشيعة ظنا منهم أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه. ويضم مركز بارزيلاي الطبي في مدينة عسقلان الساحلية مقبرة يعتقد بعض الشيعة أن رأس الإمام الحسين دفن بها بعد مقتله في معركة كربلاء. وقال الشيخ معاذ طرمال الذي يقود الزوار الشيعة لوكالة رويترز «نعتقد أنه إذا صلينا هنا فإن الله سيسمع دعاءنا». ويعتقد بعض الشيعة أن جثمان الحسين دفن قرب مكان قتله في كربلاء ويقول آخرون بأن رأسه أخفي في عسقلان قبل أن ينقل الرأس ليدفن في مصر من أجل سلامته بعد أن بدأت الحملات الصليبية. ومن بين أنصار هذا الرأي طائفة البهرة الداودية الشيعية التي يعتنقها نحو مليون شخص في أنحاء العالم. ويأتي أعضاء هذه الطائفة سنويا لزيارة المقبرة المزخرفة بالرخام فوق تلة عشبية داخل مركز بارزيلاي الطبي. ويقول موشي هانانيل، العالم الإسرائيلي الذي يساعد في ترتيب هذه الزيارات بأن بعض الزوار الشيعة الذين يتدفقون على المستشفى يأتون من دول لا تعترف بإسرائيل. وأضاف: «دخولهم البلاد يحظى بموافقة مسبقة»، إلا أنه رفض تحديد الدول التي يأتون منها بسبب الحساسيات السياسية.