فيينا وكالات قالت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، إن أسعار النفط عُرضة لضغوط منتظرة تدفع بها إلى المزيد من التراجع، قبل التعافي في وقت لاحق من 2015، بسبب الوفرة في المعروض ما يؤدي إلى ارتفاع محتمل للمخزونات إلى مستويات قياسية. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري، إن الإمدادات ستظلّ مرتفعة لوقت طويل، ما يؤخر ظهور أثر خفض الاستثمارات بشكل ملحوظ على الإنتاج، ما يُبقي على الأسعار منخفضةً. وأضافت الوكالة، التي تُقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى حول سياسات الطاقة: رغم توقع تقليص الميزانيات بحلول آخر2015، إلاّ أن الضغوط النزولية على السوق لم تبلغ منتهاها حتى الآن على الأرجح. وأشارت الوكالة، إلى أنه ما لم تحدث تعطيلات غير متوقعة، يمكن أن ترتفع مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحلول منتصف 2015 ، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، 2.83 مليار برميل، الذي سجلته في أغسطس 1998 ، قبل فترة قصيرة من هبوط أسعار النفط الأمريكي، إلى متوسط شهري بلغ 11.22 دولار للبرميل. لكن ورغم تخمة العرض، رجًحت وكالة الطاقة ارتفاع الأسعار في وقت لاحق، وذلك في الوقت الذي يرى فيه مشاركون في السوق ضوءاً في نهاية النفق، فضلاً عن تنامي الثقة في تعافي السوق بعد خفض شركات النفط للإنفاق. وقال التقرير أيضاً، إن الإجراءات المتخذة لتحقيق توازن سوق النفط في 2015، يُمكن أن تؤثر بشكل أكبر في السنوات الخمس أو الست القادمة، ذلك أن القرارات الاستثمارية التي تُتخذ اليوم، تستغرق عادة بضع سنوات قبل أن تؤتي ثمارها، على مستوى العرض والطلب. وفي تقرير مٌنفصل قالت الوكالة، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستظل أكبر مصدر لنمو المعروض النفطي في العالم حتى 2020، وحتى بعد الهبوط الذي شهدته الأسعار في الآونة الأخيرة، في تحدٍ لتوقعات بتباطؤ شديد في نمو الإنتاج الصخري. وذكرت الوكالة في تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط، أن أسعار الخام التي نزلت من 115 دولاراً للبرميل في يونيو ،إلى 45 دولاراً في يناير 2015، أدنى مستوى لها في ست سنوات، ستستقر على الأرجح عند مستوى دون الأسعار المرتفعة التي عرفتها في السنوات الثلاث الماضية