×
محافظة حائل

«بلدي الشملي» يبحث مشاريع تنموية بـ(7) ملايين

صورة الخبر

برشلونة، 9 فبراير/شباط (إفي): بالسرعة القصوى، قرر برشلونة خوض مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم منذ هزيمته في ملعب أنويتا معقل ريال سوسييداد في أولى مبارياته هذا العام، التي باتت علامة فارقة بين ما قبلها وما بعدها فيما يتعلق بمسيرة النادي الكتالوني هذا الموسم. منذ ذلك الحين حقق البرسا تسعة انتصارات متتالية، إذا ما أضيفت الأربعة التي تحققت في دورين بكأس ملك إسبانيا أمام إلتشي وأتلتيكو مدريد. والأهم أنه حقق كل تلك الانتصارات بعروض مقنعة وأهداف غزيرة. سجل الفريق إجمالا 34 هدفا في تلك المباريات التسع، بمعدل تهديفي يبلغ 3.8 أهداف للقاء، ويزيد إلى 4.2 أهداف للقاء في حالة التركيز على مباريات الليجا وحدها. وقبل الهزيمة على أرض سوسييداد، كان فريق المدرب لويس إنريكي قد سجل 41 هدفا في 16 جولة، بمعدل 2.4 للقاء، أي نحو نصف معدله في الشهر الأخير. ومنذ ذلك الحين، ومع تألق لافت لميسي ونيمار، بات الفريق يهاجم خصومه بشهية مفتوحة. ويبرز التحول الكبير بالنظر إلى أن الأهداف التي تسكن شباك برشلونة تضاعفت هي الأخرى، من نحو 0.5 هدف للقاء حتى التعثر أمام ريال سوسييداد، إلى هدف في اللقاء منذ ذلك الحين. ويخوض أبناء النادي الكتالوني المباريات الآن عبر الضغط من بداية الملعب، ومحاصرة منطقة جزاء المنافس بفضل أداء ديناميكي ومباشر ورأسي. وعندما يقبل المنافس التحدي، يستمتع المشاهد بمباريات ندية مثلما حدث في ربع نهائي الكأس أمام أتلتيكو مدريد أو في المباراتين الأخيرتين في الدوري أمام فياريال وأثلتيك بلباو. ويبدو أن اللعب بهذه الطريقة الجديدة يرضي برشلونة كثيرا، حتى أنه لم يعد يهتم بحساب الوقت الذي يستحوذ فيه على الكرة خلال المباريات، ما كان أحد علامات هويته في السنوات الأخيرة. ففي الفوز الكبير أمس 2-5 على بلباو، كان أقل لاعبي الفريق ظهورا في اللقاء هما تشافي هرنانديز وإيفان راكيتيتش، الأمر الذي لو حدث في وقت ليس ببعيد كان كفيلا بإيقاظ كل صافرات الإنذار، فيما لم يعد الآن يمثل أكثر من دليل على أن الفريق يفضل السرعة في الانتقال إلى الهجوم واستغلال المساحات. وتحت علامات الهوية الجديدة، تحول البرسا من إثارة الملل بأداء ستاتيكي متوقع إلى الاستمتاع والإمتاع بلعب جميل، ليصبح الفريق الأوحد الذي لا يزال يحلم بالثلاثية والذي استطاع الفوز بآخر خمس مباريات له في الليجا. ولم يتمكن ريال مدريد، الذي سقط بملعب فيسنتي كالديرون، وأتلتيكو الذي تعرض للمصير نفسه في كامب نو، سوى من الفوز بأربع مباريات من الخمس الأخيرة، فضلا عن أنهما ودعا الكأس. ويملك فريقا العاصمة معدلا أقل بكثير من الفريق الكتالوني في الجولات الخمس الأخيرة. وكان معدل الفريق الملكي 2.4 في التسجيل و1.2 في الاستقبال، فيما كان 2.6 بالنسبة لأبناء الأرجنتيني دييجو سيميوني فيما يتعلق بالهجوم الموفق، وهدف في اهتزاز الشباك. وسجل ميسي الخارق في كل المباريات منذ لقاء أنويتا، وكشف نيمار عن نفسه كنجم قادر على حسم المباريات، وأخيرا استعاد لويس سواريز حاسته التهديفية فيما استعاد لاعبون مثل جيرارد بيكيه وسرجيو بوسكيتس أفضل مستوياتهما. كل ذلك خلال ما يزيد بقليل عن الشهر. رغم أن شهرا في كرة القدم قد يكون دهرا طويلا. (إفي)