مكة المكرمة 20 ربيع الأخر 1436هـ الموافق 9 فبراير 2015م واس أكد كبير المستشارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عثمان بن محمد الصديقي أن الأمن الفكري مسؤولية وطنية جماعية وليست فردية، معرفاً الأمن الفكري بأنه موضوع تركيبي يدور حول "الشعور بالطمأنينة في النفس والمجتمع والدولة عبر تعزيز الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتنطع ". جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بجامعة أم القرى اليوم، بعنوان ( أهمية الأمن الفكري وسبل تحقيقه ) : مشيرا إلى أنه لوحظ خلال برامج "المناصحة" الكثير من الضلالات لاتباع العقل والهوى للذين ضلوا عن سواء السبيل نتيجة هذا الفكر الضال ، مؤكدا أن البعض ممن جرت محاورتهم ومناصحتهم لديهم فكر غال وهم قلة تتلاشى بالعمليات الاستباقية . ولفت الدكتور الصديقي الانتباه إلى أن الأحداث التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم نتيجة المزالق الدينية، التي وقع فيها مع الأسف البعض من شباب الأمة عامة، وانجرار بعض شبابنا، مبينا أن لأولئك الغلاة مراحل وانتقالات , وتتكرر خطوات الغلاة في مسائل منها : ( نقض البيعة والتكفير والتفجير وتسفيه العلماء وآرائهم )، مبينا أن الفتوى ولاية وليس لمن لم ينصبه ولي الأمر أن يفتي في أمور الدين، وخاصة في أمور الجهاد والمرابطة وغيرها، مشيرا إلى الأمر الملكي الكريم الذي نظم الفتاوى تحت مظلة الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة، داعيا الشباب إلى التفريق بين الفتيا ونقل الفتيا، الذي ضلل البعض من شبابنا اليوم نتيجة جهل من يستفتونهم بأمور الفتوى. وتطرق في محاضرته إلى مهام الإدارة العامة للأمن الفكري التي أنشأت قبل عشر سنوات ، حيث كانت لجنة مرتبطة بوزير الداخلية وتحقق أهدافها عبر وضع الاستراتيجيات لحماية الفكر وعقد الشراكات وإنشاء المراكز البحثية وإصدار الدراسات العلمية ودراسة ما يرد إليها من سمو وزير الداخلية من مرئيات , وحث الشباب على التمكن من تحديد هويتهم الإسلامية والتمسك بثوابتها الأصيلة والتشبث بالمنهج الصحيح لأهل السنة والجماعة، وأن لا يكونوا مقلدين لأصحاب الضلالات في الفكر والمعتقد. وسأل الله العلي القدير أن يحفظ شباب هذا الوطن وأن يقيهم شر المتربصين بهم وبأمن وطنهم وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة . // انتهى // 17:46 ت م تغريد