أوّل من قال «أهلًا ومرحبًا» هو ملك اليمن القديم سيف ابن ذي يزن، وقالها لعبدالمطّلب بن هاشم، جدّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم، لمّا وفد إليه مع قبيلته قريش ليُهنّئوه بمُلْك اليمن!. وتسرد كتب التاريخ حوارًا لطيفًا جرى بين الرجلين، وهاكم بعضًا مُختارًا منه: عبدالمطّلب: نحن أهلُ حرمِ الله، أشْخَصَنا إليك الذي أبْهَجَنا لك، ونحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة!. سيف: وأيّهم أنت؟. عبدالمطّلب: سيّد قريش وزعيم مكّة!. سيف: أهلًا ومرحبًا، وناقةً ورحْلًا ومناخًا سهلًا، وملِكًا ربْحَلًا يُعطي عطاءً جزلًا!. انتهى الحوار، والشاهد منه هو أنّ فيه ما يمكن لي اقتباسه هنا بمناسبة عودة الأمير خالد الفيصل لإمارة منطقة مكّة المكرّمة، بعد أكثر من سنة قضاها وزيرًا للتربية والتعليم، وأحسب أهل المنطقة، أهل حرم الله، يهنّئونه من قلوبهم قائلين: أهلًا ومرحبًا، أشْخَصَنا إليك الذي أبْهَجَنا لك، ونحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة!. وكذلك شهرزاد، إذ عندما أدركها الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنها واثقة بأنّ الأمير، وبعد تجربة ثرية في الوزارة، سوف يبذل من حنكته الإدارية، ومن خبرته الكبيرة في الحكم المحلي، ما يُكمِل مسيرة التنمية التي بدأها، ليهدي المنطقة ناقةً من العطاء، ورحْلًا من التطوّر، ومناخًا سهلًا من المعيشة، فهو الأمير الربْحَلا الذي أعطى وسيُعطي لبلده عمومًا، ولمكةّ المكرّمة خصوصًا، العطاءَ الجزِلَ الأجزلَ!. @T_algashgari algashgari@gmail.com