×
محافظة المنطقة الشرقية

ملعب الحارة.. بقيت الذكريات شاهدة على غياب الترفيه!

صورة الخبر

نظم القسم النسائي بجمعية المعاقين بالأحساء مساء يوم أمس، في مقر الجمعية، ورشة لتبادل الخبرات بين أمهات الأطفال التوحديين بقاعة الاجتماعات بمقر الجمعية، حيث شاركت في هذه الورشة 11 من الأمهات تجاذبن أطراف الحوار والحديث حول عدَّة أفكار وتجارب ورؤى من خلال معايشتهن اليومية لأطفالهن، بالإضافة إلى إبداء الحلول لكثير من المشاكل التي تواجههن في التعامل مع فلذات أكبادهن التوحديين. وخلصت الورشة التي أدارتها نورة النعيم مسؤولة العلاقات في القسم إلى تقديم عدة توصيات ومقترحات من شأنها تحقيق التعامل الأمثل مع الطفل التوحدي، وتسهيل احتياجات الأمهات وحل مشاكلهن، من أهمها: ضرورة إنشاء مركز متخصص لهذه الفئة يُعنى بالعلاج الوظيفي والتخاطب والنطق، والعمل على كل ما من شأنه دمج هذه الفئة في المجتمع مع أقرانهم العاديين، وتكثيف الحملات التوعوية الموجهة لأمهات الأطفال التوحديين والمجتمع في آن معًا، وتعزيز التعاون مع الإدارات التربوية لتسهيل التعامل مع ذوي هذه الفئة، وتخصيص معلم ظل لهم في الأماكن المستهدفة بالدمج، مع التركيز على ضرورة التدخل المبكر لعلاج الحالة في بدايتها. وبدوره، أشار مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري إلى حرص الجمعية على تنظيم مثل هذه الورش التي من شأنها إثراء الخبرات وتعزيز الوعي لأمهات الأطفال التوحديين، مشيرًا إلى أن نسبة الأطفال التوحديين في الأحساء تبلغ وفق المعيار الإحصائي العالمي (0،05 %) بواقع 600 شخص توحدي، وأن ذويهم يواجهون صعوبات كبيرة ومريرة في تعاطيهم مع نمط حياة ابنهم التوحدي، وأنَّ مثل هذه الورشة تعد فرصة مواتية لتقديم الحلول والمقترحات التي من شأنها تخفيف كثير من الأعباء في حياتهن وحياة أطفالهن. وتهدف جمعية المعاقين إلى تقديم الخدمات الشاملة للمعاق من خدمات علاجية، وتعليمية، وتأهيلية، والتي تسانده وأسرته في التعايش مع الإعاقة وطرق التعامل معها، وتبصير المعاق بحقوقه الأساسية، والدفاع عنها، وتوعية المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، وتوحيد الجهود بين القطاعات المختلفة للنهوض بالخدمات المقدمة للفرد ذي الإعاقة، وإقامة البرامج الكفيلة بتحقيق مبدأ التكافل والاندماج التام للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع ومؤسساته للحد من الإعاقة، والتدخل المبكر للتخفيف من آثارها السلبية. وتسعى الجمعية منذ بدايتها إلى خلق سبل للتواصل والتعاون بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الإقليمية والعالمية لتحقيق أهداف الجمعية، والمساهمة في تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة بمهن تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم لتمكينهم من إيجاد مصدر دخل كباقي أفراد المجتمع، وتشجيع الأعمال التطوعية البناءة التي تخدم الأشخاص ذوي الاعاقة في المنطقة.