أوضح الدكتور صلاح البخيت نائب الرئيس المشرف العام على مشروع تطوير السياحة والاستثمار ‏بالهيئة العامة للسياحة أن التمويل السياحي الذي أقره مجلس الوزراء الأسبوع المنصرم سيعمل على زيادة الاستثمارات السياحية من حيث الكم والنوع والجودة والانتشار الجغرافي، فهو يعمل على زيادة تغطية معظم مناطق المملكة، حيث إنه نص على دعم المشروعات في المدن والمحافظات التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة، وهذا يعني أن معظم مناطق ومدن المملكة سوف يشملها هذا القرار، إضافة إلى أن سقف الإقراض ارتفع من 50 إلى 100 مليون ريال، وأيضًا أتاح الفرصة للعمل بالهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة المالية لتقييم هذه القروض للتأكد من المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والتأكد من أهميتها بالنسبة للمشروعات السياحية. واشار الى ان من أبرز ملامحه ستكون في المناطق والمحافظات والمراكز الأقل نموًا، الوجهات السياحية الجديدة، هذه إضافة جديدة لم تكن موجودة في السابق كان هناك قرار مهم عطل برامج إقراض الفنادق، البرنامج هذا كان قائمًا وكان موجودًا في السابق ولكن كان يوجد شرط أنه لا يتم تمويل فندق في مدينة فيها فندق، وهذا صدر بأمر سامٍ فاضطررنا إلى تحديث الشروط وتجاوز هذا المتطلب وهذا الاشتراط، حتى نضخ استثمارات في كثير من مدن ومحافظات المملكة إذا استثنينا المدن الرئيسة الكبرى. كما يوجد عدد من الوجهات المستهدفة في شاطئ البحر الأحمر وأهمها شاطئ الريس في المدينة المنورة، ولكن يوجد أيضا وجهات سياحية متخصصة جبلية الهدا الشفاء، ثقافية سوق عكاظ، يوجد عندنا وجهات سياحية جبلية في منطقة عسير ومنطقة الباحة وجهات سياحية صحراوية أيضا يوجد عليها طلب كبير، فبالتالي تشكيلها على شكل شركات وتمويلها من قبل الدولة وتوفير تمويل للمشاركين فيها لإنشاء مشروعات أمر مهم جدًا. كما إن نوعية المشروعات التي تستهدف هذا القرار هي المشروعات الكبيرة والشريحة العليا من المشروعات المتوسطة السياحية، بحيث يكون ثقف التمويل هنا نصف تكاليف التطوير بما لا يتجاوز 100 مليون ريال، فمن هنا تأتي أهمية عملية التمويل وتوفيرها لمشروعات القطاع الخاص. كما نعتمد على إحصاءات مصلحة الإحصاءات العامة، القرار سيواجه للمدن التي سكانها أقل من مليون نسمة، فبالتالي المدن التي سكانها من ميلون نسمة وأعلى سوف تخرج من خارج التغطية التمويلية في هذا البرنامج. ولكن يوجد برامج أخرى ويوجد البنوك التجارية تغطي المشروعات السياحية في مثل هذه المدن. وبالنسبة للسياحة الوطنية إنه لا يوجد عندنا مشروعات سياحية ولا يوجد منتجات سياحية بنفس الجودة التي يطلبها السائح أو حتى بالكميات التي يطلبونها السياح، فمثلًا تجد كثير من المناطق المملكة لا يوجد فيها مشروعات سياحية، وبعض المناطق السياحية في المملكة المشروعات فيها متدنية الجودة.