قاد الفرنسي هيرفي رينار منتخب كوت ديفوار إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم وسيواجه غانا الأحد، لكنه كان في يوم ما يجمع القمامة من أجل مساعدته على الحياة. وربما يصبح رينار أول مدرب على الإطلاق يفوز باللقب مع منتخبين مختلفين. وكان رينار مجهولا عندما قاد زامبيا للفوز بلقب نسخة 2012 لكنه بعد ذلك قضى فترة في الدوري الفرنسي ووصل به الحال ليكون ضمن المرشحين لقيادة منتخب فرنسا. وسبق لمدافع كان السابق أن عمل في جمع القمامة وتنظيف المكاتب في الليل بينما كان يحلم بأن يبدأ مشواره مع كرة القدم. وعندما أدرك رينار في شبابه أنه لن يصبح لاعبا شهيرا عمل كمدرب في فرق الهواة، لكن دون إمتلاك أي فرصة لقيادة أي فريق كبير. ونقلت وكالة رويترز عن المدرب الشاب قبل خوض نهائي كأس الأمم 2012 كنت أجمع القمامة منذ ثماني سنوات وأنا الآن على أعتاب الظهور في نهائي كأس الأمم الإفريقية.. كرة القدم ساحرة.. أليس كذلك. وسنحت الفرصة لرينار لكي يعمل كمساعد لمدرب فرنسي آخر صاحب خبرة كبيرة في إفريقيا هو كلود لوروا خلال تدريبه لمنتخب غانا. لكن رينار عمل لأول مرة على رأس الجهاز الفني لفريق مغمور في فيتنام قبل أن يتولى تدريب زامبيا بناء على ترشيح من لوروا. وأصبح رينار مدربا لزامبيا في 2008 وقاد الفريق بعدها بعامين للوصول إلى دور الثمانية في أنغولا. وخرجت زامبيا بركلات الترجيح أمام نيجيريا لكن رينار تلقى عرضا ضخما للبقاء في أنغولا كمدرب لمنتخبها الوطني. ولم يستمر رينار هناك كثيرا وانتقل إلى الجزائر لتدريب فريق اتحاد العاصمة قبل أن يعود لزامبيا قرب نهاية 2011. وقضى رينار فترة قصيرة مع سوشو في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، وترك الفريق على أعتاب الهبوط لكن بالخسارة في الجولة الأخيرة على أرضه تأكد هبوط النادي للدرجة الثانية. وذكرت تقارير أن رينار ضمن المرشحين لتدريب لوريان وليل قبل أن يقود منتخب كوت ديفوار عقب كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.