أكد مدير إدارة المؤتمرات والمنظمات في رابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر مكة المكرمة رحمة الله بن عناية الله أحمد أن موضوعات مؤتمر مكة يتم اختيارها سنويا حول ما يشغل الأمة الإسلامية في العام نفسه، لتطرح أمام العلماء والمفكرين والباحثين المشاركين لدارستها بعناية، ومن ثم الخروج بتوصيات وقرارات يتم تطبيقها على أرض الواقع. وأوضح أحمد أن اختيار موضوع «حقوق الإنسان» هذا العام بسبب خضم التحولات والمستجدات التي تشهدها بعض بلدان العالم الإسلامي، وما رافقها من زخم أبرز تشوّف المسلمين وتطلعهم للعودة إلى تعاليم الشرع الحنيف، بعد طول إقصاء لها في كثير من بلدان المسلمين. وقال معقبا: «إن المؤتمر هذا العام يجلي بموضوعية مفهوم الحقوق والحريات في الإسلام، ويبحث حقوق الإنسان في المواثيق الدولية، ويناقشها بين النظرية والتطبيق، وتقديم عرض لواقعها». وأكد أحمد أن المسلمين اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى ببيان هدي الإسلام القويم في مجال الحقوق والحريات العامة، وتبيان ما قرره من قواعد وأحكام للحفاظ عليها، وحمايتها من التجاوزات والانتهاكات، ومطالبون بتبصير المسلمين بحقائق دينهم وهدي شريعتهم وصونها للحريات وحفظها للحقوق؛ ليزدادوا اطمئنانا إلى معالجة الشريعة الربانية لمشكلات الإنسان في كل زمان ومكان، وأنها البلسم الشافي للأزمات التي تعاني منها الإنسانية، مؤكدا أنه من حق الإنسانية علينا ــ نحن المسلمين ــ أن نعرفهم بالإسلام وحقائقه، فهم في أمس الحاجة إليه في ظل تراجع القيم الدينية وطغيان الحياة المادية.