رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي خطف الخميس لفترة قصيرة قبل الافراج عنه، دبلوماسي لعب دوراً كبيراً في كسب دعم العواصم الغربية للثوار الليبيين ضد معمر القذافي في 2011. ولد علي زيدان سنة 1950 في مدينة الودان وسط ليبيا حيث نشأ في عائلة تجار. وبعد إنهاء دراسة الآداب في ليبيا سنة 1975، انضم الى السلك الدبلوماسي الليبي. وفي نهاية السبعينيات عين سفيراً لليبيا في الهند لكنه استقال بداية الثمانينيات وانضم الى المعارضة في المنفى ضد نظام معمر القذافي تحت راية الجبهة الوطنية للانقاذ الليبية التي كانت تجمع المعارضين الليبيين في الخارج. وخلال سنوات المنفى عاش خصوصاً في ألمانيا قبل أن ينفصل عن الجبهة ويركز من جنيف على حقوق الإنسان في ليبيا. وبعد اندلاع الثورة الليبية مطلع 2011، لعب زيدان دوراً كبيراً إلى جانب الليبرالي محمود جبريل للترويج للمجلس الوطني الانتقالي، الجناح السياسي للثورة لدى العواصم الغربية وخصوصاً باريس. وبعد تعيينه مندوب المجلس الوطني الانتقالي في فرنسا وأوروبا، ساهم زيدان في مساعي الثوار الدبلوماسية من أجل إقناع المجتمع الدولي بالتدخل عسكرياً لحماية المدنيين من القمع الدامي الذي مارسه نظام القذافي على الثورة. وانتخب في أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد في السابع من تموز/يوليو 2012، عضواً في المؤتمر العام الوطني، وهي أعلى هيئة سياسية في ليبيا. وعين علي زيدان القريب من تحالف القوى الوطنىة (ليبراليون) لمحمد جبريل، رئيساً للوزراء في 14 تشرين الاول/أكتوبر 2012.