×
محافظة المنطقة الشرقية

يوفنتوس يعزز تصدره للدوري ويزيد آلام ميلانو في قمة إيطاليا

صورة الخبر

الرياض جبير الأنصاري ابن منيع: فرصة لتجمع شباب الأمة بعد أن تلقَّت بعضهم عناصر فرقتهم ابن حميد: على الشاب أن يسير على خطى العلماء والصالحين والفضلاء سوار الذهب: التقنية من مميزات هذا العصر.. وينبغي الاستفادة منها شدد عدد من العلماء ومسؤولون في مؤسسات إسلامية، على أهمية المؤتمر العالمي للندوة العالمية للشباب الإسلامي، خاصة في الوقت الراهن الذي تعيشه الدول الإسلامية، للوقوف مع الشباب وتصويب بوصلتهم نحو الوسطية والاعتدال.  وأوضحوا في تصريحات لـ «الشرق» أن للشباب طبيعة خاصة، وتفاعلهم مع الأحداث ينبع من هذا الأمر، والمؤتمر كان فرصة للنظر في حال شباب الأمة الإسلامية، وطرح المشكلات التي يعانونها، لتشخيصها ووضع بعض الحلول لها. وكانت الندوة العالمية للشباب الإسلامي قد نظمت نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات مؤتمرها الـ12 في مدينة مراكش المغربية، لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان «الشباب في عالم متغير»، بمشاركة جمع من العلماء والدعاة والمختصين. تمسك بالوسطية وقال المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن منيع: إن إقامة مؤتمر كهذا المؤتمر، يُعد فرصة وواقعاً لتجمع شباب الأمة الإسلامية للنظر في حالهم، بعد أن تلقت بعضهم مع الأسف- عناصر مختلفة ذات اتجاهات متعارضة ومتناقضة لعبت بهم وبأمنهم وباستقرارهم وبمجموعة من حقوقهم، مما أثار الفتن، وجعل الشيطان على قوة يراها في تفرق أحوال المسلمين. وأشار ابن منيع إلى أن المؤتمر مهم للتأكيد على ضرورة الثبات على الوسطية والمنهج المعتدل، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه بالتوجيه والتوصية للتمسك بالوسطية المنهجية التي من شأنها أن تعطي كل شريحة من شرائح المجتمع البشري حقه في كل ما يتعلق بحقوقه وأمنه واستقراره ورخائه وحريته. طبيعة خاصة وأوضح المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الدكتور صالح بن حميد، أن طبيعة الشباب وتفاعلهم مع الأحداث يُعد أمراً طبيعياً جداً، خاصة من ناحية ما جبلهم الله عليه من النفس وتركيبته، كما أن للشباب عنفواناً وطموحات وقوة، إضافة إلى حرصه على الحرية والنقد وإثبات ذاته، لافتاً إلى أن كل هذا يضاف إلى أوضاع عالم متغير، وما تمر به الأمة من مخاطر من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يحتم النظر إلى ذلك والوقوف مع الشباب وتوجيههم ومعالجة هذه القضايا معهم. وأوصى ابن حميد الشباب المسلم بتقوى الله عز وجل، مطالباً إياهم بالارتباط بالعلماء الثقاة، موضحاً أنه عندما يقول «عالم ثقة»، فإنه لا يقول إنه «لا يخطئ»، ولكن ينبغي على الشاب ألا يبادر باتخاذ القرارات والآراء بقدر ما أنه يحاول يترسم خطى العلماء والصالحين والفضلاء. أخذ بالمتغيرات من جانبه، عدَّ الرئيس السوداني الأسبق، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، المشير عبدالرحمن سوار الذهب، المؤتمر مهماً جداً، وجاء في التوقيت والمكان المناسبين، مبيناً أن العالم الإسلامي يعج بالمشكلات، خاصة ما يجري الآن في الشرق الأوسط في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرهم، مضيفاً أن كل هذا يجعل للمؤتمر فرصة للدعوة إلى النظر في هذه المشكلات، ويتعرض لها، ويدعو إلى إيقاف المجازر في العالم العربي والإسلامي، وقضايا أخرى كثيرة تعنى بها، «ونحن من خلاله نحتاج إلى أن نعالج هذه المشكلات عاجلاً». وشدد سوار الذهب على ضرورة أن يأخذ الشاب المسلم بالمتغيرات من منطلق الاستفادة منها، دون أن تخل بعقيدته ومستقبله، «لأننا نثق بأن الشباب هو مستقبل هذه الأمة الإسلامية، وعليه (الشاب) أن يتدبَّر طريقه الصحيح حتى لا يضل في زحمة هذه المتغيرات»، مختتماً حديثه بقوله إن التقنية أصبحت من مميزات هذا العصر، «ولابد لنا أن نستفيد منها بالمعايير التي تحفظ لنا ديننا ونظمنا الإسلامية، ويجب علينا استغلالها باستخدام أمثل، وبما يعود بالمصلحة على أمتنا الإسلامية»، لافتاً إلى أنه ينبغي الابتعاد عن أي شيء يخالف أو يتعارض مع القيم الإسلامية، إضافة إلى تطوير التقنيات الحديثة بما ينفع الإنسانية، موضحاً أن أي شيء ينفع الإنسانية ينفع الدين الإسلامي، دين التسامح والمحبة والمودة.