نظمت «حركة التجدد الديموقراطي» ندوة امس، في الذكرى الثالثة لغياب مؤسسها النائب السابق نسيب لحود في فندق «فينيسيا - انتركونتيننتال» بمشاركة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج وحضور وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وشخصيات سياسية. وتحدث شقيق الراحل سمير لحود عن رؤية شقيقه تجاه «الدولة الديموقراطية، الراقية، دولة المواطنة والسيادة والحرية والعدالة لجميع المواطنين التي حلم بها نسيب وأراد تجسيدها في حياته وقال انها آتية». وقال ان «حركة التجدد التي ارادها نسيب اطاراً للثقافة الديموقراطية وللعمل السياسي المترفع عن المصالح الصغيرة والانتماءات الضيقة مستمرة وباقية». كما تحدث عن الذين احبوه ورافقوه وساروا على نهجه وحلفائه والملتزمين خطه. وتحدث دو فريج عن نسيب لحود النائب والمشرع والوزير والمحاور وواحد من ابرز مهندسي ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال. وقال ان نسيب لحود كان يرفض «تغيير قواعد اللعبة المنصوص عليها في الدستور، لأنه كان يحلم بدولة ينتظم فيها عمل المؤسسات الدستورية حيث لا يجوز لأي كان وبإرادة منفردة ولأسباب شخصية او سياسية تغيير القواعد التي ترعاها». وأضاف: «وقف اكثر من مرة معارضاً التمديد على اشكاله لأنه كان يعتبر ان هذ الإجراء ينسف مبدأ اساسياً من مبادئ النظام الديموقراطي اي دورية الانتخابات. ولهذه الأسباب عارض تمديد ولاية الرئيس الياس الهراوي وتمديد ولاية الرئيس أميل لحود وولاية مجلس النواب والمجالس البلدية». وأشار الى حلم نسيب لحود عندما تولى مهمات وزارية بأن «الدولة هي المرجعية الأولى والأخيرة لأي عمل سيادي على الساحة اللبنانية سواء كان ديبلوماسياً ام سياسياً ام مقاوماً، لذلك قاد معركة ضمن الحكومة التي كان عضواً فيها، لا سيما في لجنة صوغ البيان الوزاري». وتحدث عن ترشحه الى رئاسة الجمهورية «لأنه كان يحلم بأن يثبت عبر تجربته ان رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات اساسية وكان يؤمن بأن اتفاق الطائف يحفظ للرئيس دوراً محورياً في الحياة السياسية والدستورية كضابط ايقاع ومؤتمن على الدستور وتوازن السلطات وفي تصرفه كقدوة معنوية وامتلاكه رؤية متعالية عن المنافع الذاتية وتمتعه بقدرة قيادية». وتحدث سمير عطالله عن تجربة نسيب لحود المتدرجة في الحياة السياسية في لبنان والخارج. اما زياد ماجد الذي عرف نسيب لحود «رجل الإصلاح منذ اوائل التسعينات»، فتحدث عن العلاقة المميزة التي ارساها مع المجتمع المدني، «صاحب الرؤية الريادية في الإصلاح الانتخابي والحريات العامة وحقوق الإنسان وبراعم الربيع العربي التي تفتحت في بيروت».