قال جون بايدن نائب الرئيس الأميركي إن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلاميةلا ينسقمع نظام الرئيس السوريبشار الأسد، مؤكدا أن هذا النظام فقد شرعيته ولا مكانللأسد في أي حكومة مستقبلية في سوريا. ونفى بايدن في مقابلة مشتركة -أجرتها معهصحفأوروبية عدة- وجود تنسيق مع نظام الأسد "كونه يخضع لعقوبات"، مشيرا إلى أن هناك أكثر من ستين دولة تساهم بدور كبير في محاربة تنظيم الدولة وأن الجميع بإمكانه تقديم المزيد. وأشار إلى أن الأسد فقد شرعيته نتيجة ممارساته، مشددا على أنه لا يمكن وجوده في أي حكومة مستقبلية في "سوريا الموحدة المستقرة الآمنة"، مؤكدا أن التحالف سيعمل مع من سماها المعارضة السورية المعتدلة بغية تحقيق الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتهاوحمايتها من هجمات قوات النظام وتنظيم الدولة. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدةتشعر بالندم إزاء عدم توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد عقب استخدام الأسلحة الكيميائية بالغوطة الشرقية،أكد أن بلاده نجحت بواسطة الدبلوماسية"في تحقيق ما لا يمكن إنجازه بواسطة العمل العسكري". وأضاف أن بقاء تلك الأسلحة بيد النظام أو احتمال وصولها إلى أيدي تنظيم الدولة لم يكن يمثل تهديدا لأمن سوريا فحسب، وإنما كان سيهدد أمن المنطقة والعالم بأسره، وقد تمتقليص حجمذلك التهديد إلى حد كبير. وأوضح نائب الرئيس الأميركي أن مأساة إنسانية كبيرة تشهدها سوريا، وأن الولايات المتحدة وشركاءها يدعمون المعارضة السورية، حيث أرسلت مساعدات إنسانية حتى الآن تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، كما تعمل على توفير المناخ اللازم من أجل التوصل إلى حل سياسي وإنهاء القتال، حسب قوله.